وداعا يا رفيقي الرقيق.. وداعا يا مظفر النواب
حمود ولد سليمان “غيم الصحراء”
مظفر الشعر والحزن
سأقول أني:
قطفت من حزنك كل الأزهار
وأني يوم عرفتك
عرفت أن ماء الشعر من دجلة يجري
وأنك كنت كل الأنهار
وأني عرفتك في الجزائر
مثل سعدي يوسف طائرا أخضرا
يشدو الحب لفلسطين
ويغني للأرض السلام
وأنك كنت أجمل نورس
” صاحب روحي
في الزمن المبتلي “
وأنك
في مراقي الخلود
ارتقيت بالشعر والحزن
///
يوم عرفتك أحببت البصرة
وأطفال البصرة ونساء البصرة
وتمر البصرة ونهر البصرة .
يوم عرفتك رأيت
كل المباهج في البصرة
وكل القصائد تجيء من البصره
وكل العمر يفضي إلي البصرة
///
يوم عرفتك عرفت الحزن العراقي
العريق .
عرفت عذاب الشعب
ورأيت عذاب الشعر
عرفت كم يكابد الشاعر الخرافي ليجلس علي بساط الفتوة
متوجا بعرش المجد
///
يوم عرفتك كنت تعزف الوتريات
في خفق الرؤي آخر النهار
كانت أوتارك حروفا من ذهب ومن نار
وكنت أختلي بها عندما تحاصرني الخيول
في ليل الأشجان
وفي ساعاتك الجذلي التي تلتقي فيها بربات الشعر
كنت أسمع اصوات شاطئك ،
وأنت تسند ظهرك للريح
تستنجد البحر
وتسأل عروس السفائن .عن نورس الروح ؟ .
///
مظفر الشعر والحزن
يا رفيقي الرقيق في سفر الريح
بعدك :
“من يعلل الروح بعليل الرياح
علي أنقة الساحلين
إذاجن جنونها ورنت في هدأة الليل المسافات؟!! “
وداعا يا رفيقي الرقيق
وداعا يا مظفر النواب.