سمسار

د. سمير شحادة التميمي| فلسطين
قال الراوي
تنساب الأرض من تحت قدَميِّ الفلاح
ماءً يجري
يحملها الأغراب الى حيثُ….
ويمضون
_إلى اين؟يسأل ناطورُ القريةْ
يجيب السمسار المتحفزُ دوماً للبيعْ
_إلى من يدفعُ أكثرْ
فالأرض فاكهة في السوق
عيون الشارين عليها
أنادي الشارين
أفتح مزادي للبيعْ
ما همي من يشري الأرض !
ومن أين يكون؟!
فأنا سمسارٌ
بعت الأرضَ وبعتُ الدارْ
وبعتُ ما يملكُ جدي من أسرارْ
لا تعجب يا هذا أبدا
فأنا أتقنت هذا الكارْ
وتعلمت فن البيع
على أيدي أسلافي وجدّي السمسار
وجدي لو تعلم يا ناطورْ
قتلوه بحجة إنه خان الأرص
وسمسار أباً عن جد
لمُا باع أرض ابيه
وأرض الجار
وأنا_ كيف تراني يا ناطور_
أحشو جيوبي بالمال
وأعرض فاكهتي في السوق
وأبيع وأشري كما يحلو لي
وما مر عام أو عامان
حتى غدوت من أكبر رؤوس الأموال
ورجال الأعمال
فماذا يعنيك يا ناطور؟
ولماذا تسال؟
هذا شأني
فأنا السمسار
قال الراوي:سكت الناطور
أما السمسار
فأبرم صفقته الكبرى
وباع أرض الجار
وأراضي جار الجار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى