حكاية

د. سمير شحادة التميمي | فلسطين

تأخذُني حكايةُ جدي الأول
إلى حضنِ الوَجدْ
فأبكي
ويبكي جدي
يا جدي،
ما قولكَ في طفلِ
سافرَ كلُّ محبيهْ
وأبقوهُ في أرضٍ قفرٍ يبحثُ عن نقطةِ ضوءٍ عمياءْ
على أمل أن يولدَ منها فجرْ
وينجو من سيلِ العتمِ
فيبصرْ
ولمَّا أوشكَ أنْ…..
هبتْ عاصفةٌ عمياءْ
أخذتهُ إلى أرضٍ أخرى قفراءْ
فاحتار إلى أين يسيرْ
هل يمضي؟
أم يجلسُ ينتظرُ الوعدْ؟
أجبني ياجدْ
قال الجدْ: اياك بنيَّ
أنْ تجلسَ وتُلقي حِملكَ
منتظراً أن ياتيكَ الحظُ من قلبِ عاصفةٍ هوجاءْ
ماطرةٍ تستعرُ فيها النيرانْ
فتحتارْ
مابينَ نيرانٍ حارقةٍ
وسيلٍ من ماءْ
يأخذكَ بعيداً جداً
إلى حضنِ الصحراءْ
احزمْ أمركْ
واستجعْ كلَّ قواكْ
واكتبْ كلَّ وصاياكَ لابنائكْ
وألقِ بها في حضنِ الغيبْ
وقل:سيروا
وسر نحو الغَدْ
سر نحو الغدْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى