في السّتين
هشام أبوصلاح (شاعر الحلم والحنين) | جنين – فلسطين
في الستين من العمر، كان هناك طريق من جمر وحكايات من نور، وتفاصيل وجع،كان المشوار على شوك ورحيل في سفر الأحلام،وطن من أسئلة وغبار، أحمل مصباحا في عز ظهيرتنا بحثا عن ضوء مخنوق،والليل حكاية قلب مسروق،وعلى شرفات غياب الخطوات المشنوقة،كنت أبارز طاغوت الأيام ،وأستل من الستين غناء دمويا يصرخ في الدنيا…كيف أحقق ظلا مضمونا في صحراء الخيبات؟!؟، لم أعثر بعد على مهرة حلمي كي أعبر وحل الزمن المازوم،لم احمل زوادة أسفاري في الريح الهوجاء وحيدا،كنت قريبا من نبض الروح أزاول أوجاعي في الترحال الغامض في زمن الغيلان الى الغابة في حشد الخراصين على طرقات العمر،،في الستين من العمر حكاية إبحار ضد التيار،قصة من ركب البحر على أمواج النزف بلا ادنى خوف،والرحلة في منتصف الحتف،يا شرفات العمر المنسية في ظلمات الحلم الممنوع،يا غيم دموع،يا وطنا من غدر ونداءات رجوع،يا قدما يعبر عاصفة الليل على حد السكين يا جرح فلسطين،يا وجهي وهو يصد الريح،يا أكثر من حلم لجريح،يا صوت المقهورين بلادا من عار الأوغاد تصيح،يا أُما تذرف قلبا وهي تودع فلذة روح منها قتلوه على مرأى من فرسان البيدر فاستغشوا ثوب الصمت وناموا في النسيان،كيف أعيد صباي وكان هناك لصوص يفترشون الارض كروشا وجيوشا وعروشا من عفن ورذيلة؟!كيف المم اوجاعا من خيبات وهزائم؟!كيف أصوب سهما ضد الغول الواقف في بابي ممهورا من باعة أحلامي حد العهر،يا وجع الستين من العمر،هانذا أفتح شباكي للشمس لكي تغسل ليل الفجر ،وأُغني مع كل عصافير الحرية بحثا عن وطن وهوية.