الشيخ سيبدأ.. فاستعدوا

عصري فياض

أطلقها مدويــــةً… سنبـدأ

حَرَّك شدقيّــــه

وبلل بلسانه شفتيـــة

وأسبل بأنامله عينيـــة

وعدَّل مجلسه ليقول

كلاما عن المبـدأ

الشيخ “الأمين القادم على الأرواح”

سيبـدأ

وضع حواضن الصوت

على اذنيـــة

وضرب أرقاماً بيديه

وتنحنح من بين غديته

وإنتظر وصول الصوت

ليقول كلامته التي

ستطال ساحل البحر

إلى المــرفأ

///

لا تلوموا خشونة صوته

فبعد النوم  تذوب النعومة

عن الكلمــات

ولا تخفي المساحيق

عن الوجه العلامـــــات

لم يكن نوماً ليقتل جهداً

بل كان تبلدٌ وسبــــات

///

ماذا سيقول شيخنا للمغول؟

وماذا بقيَ بين يديه من حلول؟

وفي أيِّ فضاء سيرسل صوته ؟

في بيداء العـــرب؟

أم سيستغيث بالرســول؟

هل ستعبر كلماته أفق الاقليم

وتنزل على أممه كطين مجبول؟

ماذا يقول شيخنـــا؟

وقد ملَّ القولُ من القــــــول

وعافت الارض خطى الوسطاء

وتأذى من الكلام الزائد كل

صاحٍ  ومسطـول

ماذا سيقول شيخنا لرقاع الأرض؟

قرارتكم؟ أم بيناتكم ؟ أم الكيل

بمكيالين عملٌ فاضحٌ معلول

هم يعلمون ذلك يا شيخنا

فلمَ تسرف في القـــول

وتعيد القول المعســـول؟

هذه القدس يا أبا “الثوابت”

هذا الاقصى يا قدر الشعب

وليس منسف غداء ومفتول

هذا الاقصى يا

صاحب الاضواء دونه المهج

تفنى وتــزول

لن تعيده مكالمــــة

ولا رقم مطويٌّ في ادارج الامم

ولا وهّمُ سلام ٍ خداع ٍ مقتـول

///

يا شيخنا على رسلك

 لسنا في روضة صغار

نلهوا بألعاب صبيانيـــة

ولا حمقى تُعالجنا جلسات

كهربائـــية

ولا سذج ولا بلهاء ولا رعاع

يعبر علينا كل تصريح لمسؤول

أنفاسنا سياســة

وخبزنا سياســـة

وملحنا سياســــة

وطفلنا الذي يخرج للزقاق

يعود ممتليء بالفطنة والكياسة

حافظاً لكل الدروس والفصول

فلا تتوهم أنك تسخر منا

فتحاول أن تخدرنا بالقول

إن هناك حلـول

لا ، أنت تخدع نفسك

فلم يعد في الشعب حيٌّ

يقتنع أن مع هذا العدو حلول

ولا توجد حرة لا تحلم بان

يحمل نجلها سيفا مسلول

ولا والد لا يتمنى قدوم هدير السيل

ليغطي الواديان والسهـول

طوفان يمزق سراب كل وهـم ٍ

ويأخذ معه قذارة الأرض

وكلُّ من لازال يتوهم ان السلام معهم

أمر ٌ مأمــول