القاع للمهزومين.. اللّهمّ قوّة

سجى مشعل | القدس العربية – فلسطين المحتلة

إنّنا في الواقع على جاهزيّة تامّة للوقوف على أقدامنا مرّة أخرى بعد كلّ ما قد مرّ، ولسنا مصنوعين من حديد أو ما شابه، لكنّنا رائعون وهذا جوهرنا، وندري بأنّ حقيقة قلوبنا المَخمومة هي الّتي سَتُساعدنا، ولسنا في الوقت ذاته وفي عزّ ضائقته نُكابر على الوجع، فنحن نشعر به وهذا طبيعي، وحزينون وهذا ليس عكس المُتوقّع، لكنّ المحاولات الفاشلة لا تنال إلّا من ضعاف النّفوس وقليلي المُروءة على صُنع أمجادهم، وللمرّة الثّانية فذا جوهرنا الّذي يرفعنا نحو النّجوم صوب السّحاب.

والّذي يجب أن يعرفه الآخرون، بأنّ الدّموع ليست ضعفًا؛ بل هي بدايات تَسكين الألم، وأوّل خطوة لنرتاح فيها من تكدّس الوجع الّذي أصابنا بسبب ما جرى، وليست الهزيمة في الوجع بحدّ ذاته إنّما في الوقوع في شِراك خديعة بقائه، ونحن الّذين حلفنا ومهما قست علينا الأيّام ومهما اشتدّت حولنا المآسي بأنّنا سَنقف، سَنقوم، سَننهض، وسَنَثِب صوب العُلا والأمجاد، القاع للمهزومين أمام الوجع، ونحن مُتعايشون مع الألم، مُكابرون على الفشل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى