لاتسألوا الوردة عن اسمها

سمير حماد |  سوريا

كم  أنا وحيدٌ  في هذا الليل

وكم أنت وحيدةٌ مثلي .

في أية حديقة مهجورة أنت؟

أسائل عنك العصافير, والنجوم والازهار

أبتهل  لمياه النهر, وأشجار الحديقة …والفجر

كي  يزيحوا هذا الضباب عن نافذتي

أسمع رنين قيثارة  يمتزج بصمتي   

موسيقى دامعة تتغلغل في روحي

لم يكن ما  أسمعه, مع  ألحانها,

وقعُ اقدامك ….بل   نبضُ قلبي

حوّلنا البُعد إلى جسدين أخرسين,

يعزفان على أوتار الصمت,

ويرحلان في نحيب طويل

في عمق هذا الليل الساهر

أتكيء على حزني  في الفجر

وأرقب بلبلا وحيدا  يغرّد…

ويعبث بين الغصون،

دع تغريدك أيها البلبل ,

يمتزج بهمس الحبيبة .وبشفاهها العذبة,

وهي تنحت كلماتها من الصمت

كي توقظ العتمة 

لاتسألوني  ما اسمها حبيبتي  

 من يسأل  الوردة  عن أسمائها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى