غائماً فـ صحى
سليمان التمياط | السعودية
تنساه خطوته خلفها كما يفعل أبطال الحروب .
^يحب مشاهدة الأبواب من بعيد أكثر من فتحها مباشرة؛
يقف دونها كما لو كان لا أحد . تفتحه الأبواب فـ تدخل .
^يحب مشاهدة الأبواب من بعيد أكثر من فتحها مباشرة؛
يقف دونها كما لو كان لا أحد . تفتحه الأبواب فـ تدخل.
^ في الغرفة الموالية كان يرى نفسه يتابع تمثيلية السهرة في لحظاتها الأخيرة؛ كان يشاهد البطل يركض نحو حتفه وحتفه يهرب منه .
^ ابتسامة أمه تقدم نفسها على طبق من شتاء قدِم أول الفجر. يحمل نفسه على أجنحة الرضا والطمأنينة؛ يأكل ويتآكل .
^في الركن القائم على الرائحة تستقبله الروائح بانبساط المتزوجين حديثاً. يسمح لها بالمرور عبر جهازه التنفسي الصعب ولكنه لا يسمح لها بالمرور عبر الذاكرة .
تغادر ويتسمر بمكانه بلا نديم.
^ يستغل فرصة أن المقاعد كثيرة في المقهى الفارغ يضعها بجوار بعضها ليصنع منها جسراً نحو الأوكسجين الناقص حسبما ذكر له الطبيب قبل ليلة. يستعير من شجرة الزينة بعض الأوكسجين؛ يتنفس بعمق كـ تبرير وحيد لشعوره بالضياع الذي داهمه فجأة .
^ تستوقفه أغنيته المفضلة تحاصر فؤادة بتهمة اللامبالاة الطارئة:
ماعدت تسمعني في لياليك الأخيرة ؟!
متأملاً الأعلى أجاب: لأنني أصبحت أراكِ بخاصية الانزواء المتأكد من نقاط ضعفه قبل قوته.