طائف
فايز صادق | مصر
الليل غانيةٌ
وموج البحر عازفْ
وعلي شفير الدبكة البيضاء
بتُّ مرابطا
أرنو لشيءٍ في عيونك شدًّني
كالبرق خاطفْ
والأمنيات تبعثرت وتشتت
في الريح تسلمنا
إلى الدرب المخالف
وعلى امتداد النبض
تومض شرفةٌ
تفضي لمعتركٍ من الأشواق
مدَّ الافق تدميه العواصف
وعيونكِ الزرقاء تحكي
قصة البين الذي
استعصى على
وتر الحنين رحيقه
ومسافةٌ زرعت بعمق الشوق
أشرعة المخاوف
غني بحشرجة الظماء
حنين هذا الليل
في استرخاء ضمتنا
على برق الهواتف
لا شط للآلام يغسل حزننا
وسراب باديةٍ
كموج الرمل زائف
والشوق يبرق في عيونكِ
صاخبا ومدوِّيا
وحنين اوردتي وذاكرتي
وهذا الريح قاصف
لا شئ غير الصمت
أتلف سمعنا
لا الليل غنَّى
ولا عزفٌ لموج البحر
كان حقيقةً بل طاف في أشواقنا
كالحلم طائف