الماءُ ملحمتي الأخيرة
رفعت زيتون | فلسطين
لستُ الذي يهوى الغبارَ
ولستُ أعمىً مثلَ ثورِ السّاقيةْ..
أنا منْ يريدُ الماءَ كأسًا سلسبيلًا
منْ معينٍ خالصٍ،
لمْ يلغِ فيهِ منَ الزّواحفِ زاحفٌ
لمْ يلغِ فيهِ منَ الزّواحفِ لاغيةْ..
الماءُ ملحمتي الأخيرةُ
قدْ أفوزُ
وربّما قدْ لا أفوزُ بقطرةٍ
يكفي محاولتي
لأشعرَ بانتصارْ…
الماءُ أغنيتي الأخيرةُ
موطني وطريقُ خارطتي القديمة
قبلَ كُثبانِ الرّمالِ
وقبلَ سنواتٍ عجافٍ
مكّنتْ منّا الجفافْ…
أنا لا أريدُ سوى غيومٍ
ترتوي منها ورودُ العاشقينْ…
الشّمسُ تجري في خطاها
باشتياقٍ للغروبِ
ولا مجالَ للانتظارِ مجدّدًا
فلننطلقْ للغيمِ نحملُهُ
ليسقيَ روحنا
يا سيّدَ الغيماتِ
إنّا قادمونْ