صابر الحيدري.. سقط شهيدا وكان سلاحه الكاميرا
جمال عبد الناصر | اليمن
في العصر الحديث ليس هناك أقوى من الكاميرا فالكاميرا أقوى من العبوات الناسفة والقلم أشد فتكاً من رصاص الاغتيال فالصحافة أصبحت هي أسهل وسيلة لنقل الحقيقة، وأصعب وسيلة للنجاة من الموت.
أن تكون صحفيا، فأنت في قائمة الاغتيال، و أعداد الشهداء، وضحية الإرهابيين. من يلتحق بمهنة الصحافة، وينتمي للسلطة الرابعة، فهو محكوم بالقتل مع سبق الإصرار والترصد، ومبشر بالاغتيال، لأنه يقف بوجه الباطل، ويجابه أدوات الشر والإرهاب.
ومع كل صحفي يغتالونه، نتيقن بأن صوت القضية وصل إلى المحافل الدولية ومراكز صنع القرار. لأن عبوات الإرهابيين تقف عاجزة أمام عدسات كاميراتهم، ورصاصات مسدساتهم تقف ضعيفة أمام أقلامهم. فتحية لكل الصحفيين الأحرار، أصحاب المهنة الشريفة، والعمل الإنساني العظيم. الذين جعلوا الكاميرا سلاحهم والقلم وسيلتهم لنقل الحقيقة إلى أصقاع الأرض.
سلام للذين آمنوا بقضيتهم، وصدقوا في نقل الصورة الواضحة، لجعلها تعبر الدول والقارات والمحيطات والبحار، لإيصالها إلى دوائر صناع القرار.
تحية لمن كانت الصورة والكلمة سبب في اغتياله. وطوبى للصحفيين الذين أوجعوا الإرهابين بالقلم، وفجروهم على أثره، فهم شهداء عند الله، و مخلدون في الذاكرة وفي صفحات التاريخ.
رحم الله الشهيد الصحفي صابر الحيدري