الصوديوم ورحلته بين جسم الإنسان والجدول الدوري

د. محمد حسن جعفر | تخصص تحاليل طبية
خلق الله الإنسان من طين الأرض وهو أصل الخليقة، قالي تعالى: (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين) وإن الخلية هي وحدة بناء الجسم البشري، تحتوي علي عناصر عديدة؛ هذه العناصر لها الكثير من الفوائد التي من خلالها يحدث اتزان في جسم الإنسان، وهذا الاتزان يحدث بين هذه العناصر وبعضها وبين المركبات الأخرى في جسم الإنسان .


كما تلعب هذه العناصر دورا حيويا في جسم الإنسان، وخاصة في عملية التمثيل الغذائي بجانب العمليات الكيميائية الحيوية التي من خلالها يحدث الاتزان، وينتج عن هذا الاتزان الصحة والعافية ولأن جسم الإنسان وسط متزن في كل شيء، فإن المعادن تنقسم داخله إلى عناصر رئيسة وعناصر نادرة وعناصر فائقة الندرة…فهيا بنا نطوف ونجول بين هذه العناصر والجدول الدوري الذي بدوره يعطي المعلومات الكيمائية مع كل عنصر.


العناصر (الصوديوم البوتاسيوم الكالسيوم الفسفور الماغنسيوم الكلور الكبريت)، والصوديوم رمزه الكيميائي عدده الزري 11 والكتلي 23تم اكتشافه عن عام 1807 علي يد (همفري دفي )، ودخل إلى عالم الصناعة علي يد (دوانز) عام 1912م، ويشكل حوالي 2.8% من وزن القشرة الأرضية وهو واسع الانتشار في الطبيعة وله استخدامات كثيرة في مجال الصناعة.

بينما عند الإنسان له الكثير والكثير من الوظائف فهو:
1-يعمل على تنظيم سوائل الجسم.
2- يساعد على نقل الإشارات العصبية.
3- يساعد في تنظيم ضغط الدم.
4- يشكل الجزء الأساسي من عصارة المعدة.

 أعراض نقص الصوديوم
1- الاكتئاب
2- سوء هضم البروتين.
3- انخفاض ضغط الدم.
4- نقص حمض الهيدروكلوريك.
5- الحساسية للبيئة.

أعراض زيادة الصوديوم في الجسم
1- ارتفاع ضغط الدم.
2- احتباس سوائل الجسم.
3- الصداع.
4- العصبية.
5- التهاب المعدة.
ويحتاج الإنسان يوميا من 3 – 5 جرام.

مصادر الصوديوم في الطبيعة
الملح البحري، عشب البحر، المخللات، البنجر، الكرفس، والزيتون .

ويبقي السؤال كيف يمكننا الكشف عن نسبة الصوديوم في الجسم
1- في الدم ونسبته 136 – 155 ملي مول/للتر
2- في البول نسبته 40 – 220 جم / ديسيلتر
3- في الشعر من 25 – 275 جزء في المليون
كما أكد الكيميائي الحيوي رامز سعد رائد علم المعادن والذي يعمل في كندا منذ 25 عاما بأن تحليل الصوديوم من خلال الشعر يكون أدق من غيره من التحاليل؛ لأنه يعطي تصورا واضحا عن نسبة الصوديوم خلال فتره زمنية طويلة تصل إلى ثلاثة أشهر ماضية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى