آه يا تهامة الروح
يارا إبراهيم | سورية
ذات رحيل وبقلمي المتوجع وعلى سطوة الترحال كتبت:
قالت وداعاً.. وبطرفة عين تلاشى كل مافي الكون من فرح.
غادرتني وبقيت نظراتها المعلقه تغتال روحي ..
صوتها وبعد أن سقطت كل الأماني بقي يتردد في كياني .
عيناها ذاك الكون الفسيح المتسع والبريق العاجي المتلألىء..كيف لي أن أنساها وبريق دمعه تلوح في مقلتيها .
آه يا تهامة الروح كم أحزنتني نظراتك ..وهمسات روحك المتصله بروحي .
الكل منشغل بشيء ما إلا أنتِ ..
أنتِ الوحيدة من شغلتكِ احزاني ..صوتي المبلل بالشجن..وصمتي المندى بالحزن .
في حروفِ صمتكِ كل أحزان روحي ..
وفي حروف صمتي كل أحزان غيابك ..
ياصمتي وياقلبي المبلل بالوجع ..بالأمس باغتني الشذى .. واليوم خانتني ترانيم الصباح .
بالأمس ساهرني الصدى غفت كل الأعين إلا عيني وخيالي المتلهف لك .
على ضوع أمسية كتبت لك قصيدتي .
وفي ردهات قلبي خبأت لكِ أشواقي .
بين ندى الصباح تركت لك همساتي .. آهاتي ..مرآتي ..
وفيها وجهي الشاحب وروحي المنسية بصدى صوتك…
وجميل صورتك ..
وترانيم صخبك ..
وندى همساتك ..
فكيف لصبح أن يحتل نفحات روحي وصوتي الذي تهاوى في أروقة الحزن .
لا أدري كم من المرات حاولت وأحاول أن أخفي أحزاني .
كم مره حاولت أن أجد وقتا لأزين صباحي ببعض الفرح ..
فلم أعتر إلا على الأحزان وهي تسري في كياني ..
فعذرا” ممن قد توجعه أحزاني ..
وعذرا ياتهامتي لأنني أتسبب لك ببعض ذاك الحزن ..
لكم آليت على نفسي أن لا أُدخلك في دوامات أحزاني ..
لكن ما استطعت ..
لكنني وفي كل صباح سأخبىء لك الكثير من الفرح وسأجعله يستدرجك بعيداً عن كل الأحزان، بعيدا عن مرارات هذا العالم وبعيدا عن كل ما يؤلم قلبك الصغير ..ويجول في عينيك الجميلتين
سأدعو الله وأبتهل إليه في كل صباح .. سأودع لك أجمل الحنين ..وكل الشوق ..والكثير الكثير من الحب ..في هذا الجزء المتروك لك وحدك .
على كل غيمه سأكتب كم أشتاقك ..
وعلى كل نسمه سأتلو تراتيل حبك ..
على جناحي يمامه سأرسل لك باقات من قٌبل ..
وعلى ضوء قمر سأرسم عينيك .. ولتبقى عيناك ملاذي .. لعينيك أكتب …. ولعينيك ابتهل ..أصلي.. وأردد .. لعينيك كل الفرح .. يا حبيبتي .