سدرة المشتهى
خديجة بوعلي | خنيفرة المغرب
أنا ابنة الظل
لا أصلح للافتات تغتصب للنسمة النقاء
تحرق جلدي الأضواء
أنمو في نور خافت لشمعة
تتهادى لتورق ظلالا
أركب غيمة شاردة
تتوارى في بطن السماء .
كلما اشتد الصراخ
أغرق في يم السكون
يجهش صمتي بصوت عال…
لا يسمعه إلاي
وجهي لا يستسيغ الحط على صدر لافتة عجفاء
إن حدث…
فذاك عن طريق الخطأ
أخلف موعد العواصف الجرداء
أنا كومة حزن دحرجتها الأقدار
في ساقية السفح
استجمام
استراحة
انعتاق
البسمة انتصار للضياء
نكاية في الوجع
في نقيع الانكسار
حيثما يفور التنور
امتطي سفينة الهواء
الملاذ مرآب آمن
لا حراس و لا أغلال
منطقة ظل في الروح
تمتلئ رونقا … نورا وهاجا
لا تصل إليها أيادي الصدأ
و لا تنكشها الرياح
الشمس تبتعد عنها مسافات
فالشمس تنير للمتربصين… للمترصدين الخطوات
منطقة ظل في الروح
على خصرها يتلألأ قزح
شلال حرية…
شهقات قفز
رقص…
طيران…
و الأجنحة ماء
ورود في كل الأرجاء
عبير صباحات الربيع
رحيق من قفير العيون الدافئات
نايات و كمنجات
تراقص الخلوة
على صمت السكون
و رنين الذكريات
منطقة الظل من الروح
كلما أتى الخريف على
أخضر المنى
كلما جف سلسبيل الأحلام
يستدرجني الليل إلى باحات الظلال
منطقة الظل في الروح
زرابيها المبثوثة
لا تحدها عيون المدى ولا أبصار المحيطات
منطقة ظل في الروح
جنات عدن
ادخلوها بسلام آمنين
و لا تعثوا في أراضيها
الفساد
على سررها الموضونة
نمارقها المصفوفة
سيروا بروية و أناة
منطقة ظل في الروح
ركن متعة و انزواء
نشلح فيها آهات
ندوس كمون الزفرات
نشحذ ما تيسر من بقاء…
من حياة