شاهد واقرأ عن رحلات أ.د. حمدى أحمد محمود فى أرجاء مصر ومؤلفاته
أ.د. حمدى أحمد محمود | أستاذ المناهج وطرق التدرس (الجغرافيا)، كلية التربية / جامعة حلوان
أنها أجمل بلاد الدنيا أنها مصر بلد التاريخ والحضارة، مصر التى ولدنا فيها وتربينا على أرضها وشربنا من نيلها وأكلنا من خيرها ، وهذا ما يجب أن يعرفه أطفالنا، تلاميذنا وطلابنا بالجامعة من خلال الدراسة الميدانية للمجتمع المحلى ثم على مستوى المحافظة ومن ثم على مستوى كامل القُطر المصرى، وقصتى مع الدراسة الميدانية والرحلات بدأت منذ المرحلة الإبتدائية عندما كنت تلميذاً بالصف الرابع الإبتدائى، وقتها اشتركت بمبلغ خمسة عشر قرشاً لزيارة المعالم المحلية التاريخية والجغرافية التى لم نراها من قبل رغم وقوعها فى المحيط المحلى، ولم ينقطع التواصل مع البيئة المحلية حتى المرحلة الجامعية حيث تم الترتيب لعمل أكثر من دراسة / زيارة ميدانية كتطبيقات على المواد الدراسية فى تخصص الجغرافيا الذى كنت أدرسه بالمرحلة الجامعية ، حتى كانت رحلتى فى مارس 1995م إلى أحد أودية الصحراء الشرقية وقتها كنت أحمل كاميرا (24) صورة وأجندة وقلم بصحبة أستاذ فى كلية العلوم بجامعة عين شمس وطلابه فى مرحلة الدراسات العليا من دولة سوريا الشقيقة ، دوّنت وقتها ملاحظاتى والتقطنا الصور ، وبعد عودتى للبيت بدأت فى صياغة بحث قصير دوّنت فيه كل مشاهداتى وقدمته لأستاذى وقتها وقد نال إعجابه، وظلت رحلاتى ودراساتى الميدانية طوال السنوات الأربع للدراسة الجامعية بحكم التخصص.
صورة رقم (1) المؤلف فى أحد رحلاته بالصحراء الشرقية المصرية
وتوالت رحلاتى الميدانية حيث انتظمت منذ عدة سنوات صولت وجولت فيها ربوع الوطن الغالى من سيناء حيث سانت كاترين ومن أسوان جنوباً حتى رشيد شمالاً ، وجبل سانت كاترين حيث قمة الجبل والتى يتمثل فيها رموز للأديان الثلاث مغارة سيدنا موسى عليه السلام ، كنيسة صغيرة ومسجد موسى عليه السلام ، ودير سانت كاترين ، وسانت كاترين كمحمية طبيعية عالم آخر بصخورها المتفردة ونباتاتها وطيورها وحيواناتها ، وقد أفردت لذلك كتاباً باللغة العربية تم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية ونشرته فى ألمانيا نظراً لتعذر النشر داخل البلاد والكتاب بعنوان : ” رحلتى إلى سانت كاترين ، البُقعة المباركة والمحمية الطبيعية ” My trip to St. Catherine, Blessed land and natural protected.
صورة رقم (2) كتابى عن الدراسة الميدانية بسانت كاترين
وسبق هذا الكتاب كتاباً وهو الأول باللغة الإنجليزية فى الرحلات بعنوان : ” معالم جغرافية وتاريخية من مصر ، رحلاتى فى ربوع مصر المختلفة ” anGeographical and historical Landmarks of Egypt , my travels throughout Egypt different
وقد جاء هذا الكتاب بأسلوب بسيط لجميع القُرّاء ومُزيّل بعدد كبير من الصور الفوتوغرافية التى ألتقط أغلبها المؤلف بالإضافة إلى عدد من الخرائط الجوية .
ويأت الكتاب فى سبعة حيث يأت الفصل الأول تحت عنوان من أين نبدأ ؟ حيث يتناول جزء منه عبقرية موقع مصر ، طبيعتها الخاصة ، مصر عبر الزمان ، مصر فى عيون الآخرين .
أما الفصل الثانى فيسرد رحلاتى إلى أهرام مصر المختلفة فى سلسلة تبدأ من أهرام أبو رواش بالجيزة مروراً بأهرام الجيزة وصولاً لأهرام سقارة وقصتها التاريخية وصولاً إلى أهرام دهشور وكيف تم بناؤها حتى أهرام اللشت بالعياط جنوب الجيزة إلى هرم ميدوم ببنى سويف وملحقاته وفى النهاية هرمى هوّارة واللاهون بالفيوم .
ثم الفصل الثالث ونستعرض فيه نقاط مضيئة من تاريخ مصر مع الأنبياء والرُسل حيث المنطقة الأثرية لتل عزيز بقرية العزيزية بالجيزة وقصتها ثم سجن سيدنا يوسف عليه السلام ومكانته ، وأخيراً المنطقة الأثرية فى أطفيح وعلاقتها بالهكسوس .
أما عن الفصل الرابع فيتحدث عن سرايا ومتاحف قمت بزيارتها ومنها متحفى سقارة وميت رهينة جنوبى الجيزة ، ومتحفى ركن فاروق والشمع بحلوان وأخيراً سرايا الملك فاروق بوادى الرشراش بالصحراء الشرقية .
والفصل الخامس ويناقش زيارتى لوادى الرشراش بالصحراء الشرقية وهى من الزيارات الهامة جداً التى استفدت منها جداً من الجانب الشخصى ولذا أردت ألا تقف هذه المعلومات والصور عندى فقط ، حيث يناقش الفصل موقع وادى الرشراش الجغرافى ، التكوين الجيولوجى لوادى الرشراش ، وصف ظاهرات وادى الرشراش وأخيراً مدى الإستفادة من إمكانيات وادى الرشراش الكبيرة .
أما عن الفصل السادس فيناقش زيارتى لوداى الريان بالصحراء الغربية ، حيث موقع وادى الريان بالصحراء الغربية وأهم الظاهرات الجغرافية الموجودة به وأهمية الوادى الطبيعية والسياحية ، ثم الفصل السابع والأخير عن زيارتى لبيت أولاد طلبة وتاريخ هذا البيت وأهمية نشاطهم .
صورة رقم (3) غلاف كتاب معالم جغرافية وتاريخية من مصر باللغة الإنجليزية
ثم يأت الدور على الكتاب الأول والذى تم نشره باللغة العربية فى الرحلات من تأليفى وهو بعنوان : الرحلات والكشوف الجغرافية بين الماضى والحاضر ، والذى تم نشره بدار الراية /الأردن 2015م ، كمحاولة صعبة جداً للنشر باللغة العربية فى هذا المجال أى الرحلات والدراسات الميدانية ، وجاء الكتاب ليوثق – بأسلوب بسيط كالمعتاد وللقارىء العادى – حركة الكشوف الجغرافية، وأنها حركة بشرية امتدت من أوروبا عبر البحار لتطوف العالم مدفوعة بدوافع دينية ، وتجارية ، وفي بعض الأحيان علمية ، كما أنها كانت مشمولة برعاية سياسية من قِبلِ ملوك الأمم الأوروبية، وتشجيعٍ لهم بل ودعمهم، في أغلب الأحيان إلم يكن كلها، وكان للرحلات أهداف عدة، تُحددها وترسم خطط تحقيقها تلك الفئات التي تقف وراء قيام الرحلة، ومدها بما تحتاجه من بحّارة ومتاع وأموال وسلاح للحماية، ولقد كان الطابع السائد على الرحلات الجغرافية ، طابع ذا توجه ديني وتجاري، مُمِهدًا بذلك للاستعمار السياسي، وقلما كان التوجه العلمي هو الطابع الذي يوسم قيام هذه الرحلات ، ولقد كانت البِحار ميداناً للرحّالة، ومجالاً لرحلاتهم، من أجل ذلك أسهم طموحهم في عبور البحار والوصول إلى البلدان الأخرى، أسهم ذلك في تقدم علوم البحار وصناعة السفن، كما أسهم أيضاً في تقدم العلوم الفلكية.
كما أن للكشوف الجغرافية، آثار ونتائج على البشرية، منها العلمي النافع، والحضاري المفيد، وفي أغلبها استغلالي ضار، وانتهازي قد تجرد من كل قيم الإنسانية والأخلاق، ولم يتورع عن تنفيذ أبشع الجرائم، واللجوء إلى إبادة شعوب وأمم بأكملها من أجل تحقيق أهدافه المادية الاستعمارية.
وعلى النقيض نجد الكشوف الجغرافية فى العالم العربى والإسلامى والتى جاءت على صدارة أهدافها الكشوف العلمية وفتح آفاق للتجارة والتبادل الثقافى مع العالم المحيط والدول التى لم يتم التواصل معها من قبل .
صورة رقم (4) غُلاف كتاب الرحلات والكشوف الجغرافية الذى لم يُنشر فى مصر
ثم نعرض لفصول الكتاب والتى تقع فى تسعة فصول ، يعرض الأول منها الكشوف الجغرافية العالمية المعنى والدوافع وأهم تلك الكشوف بشكل عام ، بينما يعرض الفصل الثانى لحضارة الإسلام ، ظهور الإسلام وأثر حضارة الإسلام على العالم ، بعد ذلك الفصل الثالث أهم الكشوف الجغرافية فى العالم العربى والإسلامى ، ويأتى الفصل الرابع ويعرض عن أوروبا وأهم الكشوف الجغرافية ، ثم الفصل الخامس ويعرض الكشوف الجغرافية القديمة وبعد ذلك الكشوف الجغرافية الأوروبية وأهم نتائجها حيث الفصل السادس ، ويأتى الفصل السابع عن محاولة أوروربا الإلتفاف حول العالم الإسلامى ومحاولات الغزو ، ثم الفصل قبل الأخير وهو الفصل الثامن ويعرض جهود الجمعية الجغرافية المصرية فى الكشف عن منابع النيل الإستوائية وأثر ذلك على منطقة حول النيل ، والفصل الأخير ويعرض عدد من الرحلات الإستكشافية التى قام بها المؤلف وتخدم الدراسة فى مجال علم الجغرافيا والدراسات الإجتماعية .
ثم كتاب بعنوان : رحلتى إلى النوبة ، أرض الحضارة والذهب ، باللغة العربية وينتظر الكتاب ناشراً داخل مصر حتى يخرج للنور ، قدّم للكتاب أ.د.صلاح الدين عرفة ، أستاذ المناهج وطرق التدريس، كلية التربية ، جامعة حلوان ، صمّم الغلاف ، الفنان الدكتور/أحمد عياد ، المدرس بكلية التربية / جامعة حلوان
صورة رقم (5) كتاب جديد عن النوبة
يهتم هذا الكتاب بالأرض والإنسان فى النوبة متخذة البعد الزمني بداية من نشأة النوبة الجغرافية حتى عام 2016 مروراً بالتقسيم الجغرافي للنوبة ثم تهجير أهالى النوبة ، ومتخذاً البُعد الإنساني سيكولوجياً واجتماعياً ، وهو ما يميزه عن باقى الكتب والدراسات التى اجتهد فيها باحثون كثيرون نوبيون وغير نوبيون لاكتشاف منابع المعرفة وتصحيح الصورة الذهنية للنوبة والمعلومات المغلوطة عنها، بُناءاً على معلومات موثقة وحيادية من مصادرها المعنية المدرجة بقائمة المصادر ، وذلك من أجل التعرف على هذا الجزء العزيز من مصر والغنى ثقافياً وإنسانياً وتاريخياً ، وتُعّرج الدراسة على كل جوانب النوبة فى مصر ، بداية بالجانب التاريخي ثم الجغرافي مروراً بالديمغرافية والسيكولوجية لأبناء النوبة ، والاقتصاد النوبى ، والحياة الثقافية ، والتكوينات الاجتماعية ، وبالإضافة إلى مكانة النوبة فى الثقافة المحلية والدولية .
والمدخل التاريخي للدراسة يتناول عدة قضايا ويوضح العديد من المعلومات عن النوبة بداية بالنشأة التاريخية لبلاد النوبة مع عرضها المفصل وتحليلها استناداً إلي العديد من المؤرخين والدراسات التاريخية ، مع توضيح الفترات التاريخية التي عاصرها النوبيين القدامي الذين حكموا مصر من خلال الأسرة الخامسة والعشرون ونسلهم حتى الآن المتواجدون فى أسوان ، خاصة فترة ممالك النوبة القديمة ، وعصر التبشير ثم الفتح العربي لمصر والعصر الفاطمي والمملوكى حتى نهاية عصر الممالك النوبية ، وهو السير التاريخي الواضح والغير مختلف عليه من الكثير من الباحثين والدارسين للتاريخ الأفريقي عامة والنوبي خاصة ، ولم يغفل المؤلف اجتهادات الكثير من الباحثين بقضية أصل النوبيين ، على اختلافاتهم في الرؤيا والنتائج حيث توصل بعض إلى إلحاق بعض الباحثين أصل النوبيين بالمصريين القدماء .
ويأتى الكتاب فى أربع فصول ، أما عن الفصل الأول فهو بعنوان : النوبة قبل بناء السد العالى ، أما عن الفصل الثانى فجاء بعنوان : النوبة بعد بناء السد العالى ، ثم الفصل الثالث وجاء تحت عنوان : رحلتى إلى النوبة ، ثم الفصل الرابع والأخير والذى بعنوان : النوبة والأنشطة الفنية محلياً ودولياً .
وقد حظيت الدراسات النوبية بقدر من الاهتمام ، سواء فى مصر أو الدول العربية الأخرى ، وفى الدول الغربية أيضاً ، حيث تناولت فيها الكثير من الجوانب الحضارية والفكرية بالدراسة والتحليل ، إلا أن دور البحث العلمى فى الكشف عن هذا التراث الإنسانى والحفاظ عليه أكثر أهمية ، وتزايدت أهمية تلك الدراسات وخاصة بعد بناء السد العالى وتهجير أهل النوبة من أراضيهم القديمة إلى المنطقة الواقعة خلف السد العالى .
وأخيراً وليس أخراً …. كتابى بعنوان : محمية وادى الرشراش المنسية بالصحراء الشرقية ، عبر الزمان والمكان ، حيث تناول الفصل الأول : المحميات الطبيعية فى مصر ، بينما تناول الفصل الثانى : تاريخ محمية وادى الرشراش أول محمية فى مصر ، وتناول الفصل الثالث : موقع وادى الرشراش الجغرافى والتكوين الجيولوجى ، والفصل الرابع : زيارة محمية وادى الرشراش بالصحراء الشرقية ، أما الفصل الخامس فقد تناول : الكائنات الحية والنباتات بمحمية وادى الرشراش ، وأخيراً الفصل السادس فقد تناول : وثائق تتصل بوادى الرشراش وبالمحميات الطبيعية فى مصر .
تبع ذلك كتاب بعنوان : عرب منشأة سليمان ، (أصالة تايخية وتميز جغرافى) ، جاء فى مقدمته ، لم تكن فكرة الكتاب وليدة اللحظة أو الظروف ، ولكنها فكرة تجاوز عمرها الخمسة عشر سنة ، منذ أن دخلت على خرائط جوجل إيرث Google Earth والتقطت صورة لبلدتى منشأة سليمان ولمركز أطفيح ، وبدأت أتفحص كل ركن فى الخريطة الخاصة ببلدتى وكل بيت فيها … حتى أننى وقتها قمت بطباعة عدد من تلك الخرائط بالألوان وأهديتها لعدد من أهالى قريتى ، ارتباطى بتلك البلدة أجج تلك الفكرة وجعلها على الواقع بين دفتى هذا الكتاب ، ليخرج للنور أخيراً كتاباً يحمل أسم قريتى ويحمل الكثير من الوصف الجغرافى والتاريخى لأحداث ومعالم تلك القرية من تراب أرض مصرنا الحبيبة .
صورة (6) كتاب عرب منشأة سليمان (أصلة تاريخية وتميز جغرافى)
حيث جاء الفصل الأول بعنوان : تاريخ عربان أطفيح وفيه تم استعراض دور عربان أطفيح عبر التاريخ وما القبائل والعائلات التى تسكن قرية عرب منشاة سلسمان ، بينما جاء الفصل الثانى بعنوان : الموقع الجغرافى المتميز لعرب منشأة سليمان ، حيث تم التأكيد فى هذه الفصل على موقع تلك القرية وكيف أنها تمتد امتداداً لا يُستهان به فى الوقت الذى لم تستولى فيه على شبر من الأرض الزراعية ولا املاك الدولة ذلك أيضاً لأن الاستيطان والاستقرار بها هو من زمن طويل يعكس المؤامرات التى تحاك ضدها وما زالت للآن ، ثم الفصل الثالث والذى جاء بعنوان : مهن بعرب منشأة سليمان بين الماضى والحاضر ويستعرض الفصل المهن الموجودة بالبلدة بداية من مهنة الرعى والتى لا زالت موجودة إلى الآن وفى أضيق الحدود إلى الزراعة وهى عماد القرية مروراً بالتجارة والصناعة ، ثم يأت الفصل الرابع وهو بعنوان : المشروعات الموجودة بعرب منشاة سليمان أو قريبة منها وفيه يستعرض الكتاب جميع المشروعات الموجودة بالبلدة أو بالقرب منها ومدى استفادة أهل القرية من تلك المشروعات والتى الاستفادة منها تكاد تكون معدومة ، ثم يأت الفصل الخامس بعنوان : العادات والتقاليد والموروثات الشعبية بعرب منشأة سليمان ، حيث يستعرض الفصل العادات والتقاليد المرتبطة بالمأكل أو المشرب أو المسكن وبشكل مختصر ويحفظ لتلك القرية بعضاً من تلك الموروثات ، ثم الفصل السادس وهو بعنوان : المرافق الموجودة بقرية عرب منشأة سليمان ويأت استعراضها بالتفصيل فى جميع نواحى قرية عرب منشأة سليمان ويستفيد من أغلب هذه المرافق سكان مدينة أطفيح أو القرى الأخرى ، ثم الفصل الأخير وجاء بعنوان : شخصيات فاعلة من أطفيح ومن عرب منشاة سليمان وتم استعراض عدد من النماذج فقط على مستوى المركز أو القرية فى أشادة إلى حتمية التعاون وأن يكون أهل القرية والمركز يدة واحدة حتى يتحقق بذلك المصلحة العامة للجميع وليس فئة معينة .
ولا يفوتنى هنا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل من أبدى تعاوناً من أجل أن يخرج هذا الكتاب بهذا الشكل ومنهم : أخى الفاضل أبو يوسف (أ.محمود حامد) ـ أخى الفاضل أ.محمد حامد ، أ.عاطف الجارحى ، أ.أبو يوسف الجارحى ، أبو محمد (الحاج : سلمان صالح) ، دكتور: محمد محمود محمد ، أ.عبد الله حامد الحفناوى أ.سيد حسين سليم ، أ.شعبان قرنى صبرة ، أ.حمدى سيد خميس ، فلهم جميعاً منى كل الشكر .
والله أسأل أن ينفع بهذا العمل الجميع ، اللهم آآآمين يا رب .
ولا يسعنا فى نهاية مقدمة الكتاب إلا أن نذكر مقولة للقاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني : إنّي رأيتُ أنّه ما كَتَبَ أحَدُهُم في يَومِهِ كِتاباً إلا قالَ في غَدِهِ ، لو غُيّرَ هذا لَكانَ أَحسن ولَو زُيِّدَ ذاكَ لَكانَ يُستَحسن ، ولَو قُدِّمَ هذا لكانَ أفضل ، ولو تُرِكَ ذاكَ لَكانَ أجمل ، وهذا مِن أعظَمِ العِبر، وهو دَليلٌ على استيلاءِ النّقْصِ على جُملَةِ البَشر .
وأخيراً كتاب وليس أخراً بإذن الله تعالى : تاريخ وجغرافية نهر النيل ، نهر عمره 30 مليون سنة (وثائقى مصور) ، جاءفى مقدمته : نهر النيل هو شريان حياة الحضارة المصرية القديمة وعلى مر العصور وحتى الآن . حيث وفرت السهول الفيضية الخصبة لنهر النيل الفرصة لقدماء المصريين لتطوير اقتصادهم الزراعي ودفعتهم للتمركز حول النهر. وبدأ الإنسان البدائي في سكنى وادي النهر خلال نهاية العصر الجليدي الأوسط قبل نحو 120,000 عام. ومع نهاية العصر الحجري القديم، أصبح المناخ في شمال أفريقيا أكثر سخونة وجفاف، مما اضطر سكان هذا المكان للتمركز حول النهر.
ومن هنا جاءت أهمية هذا الكتاب ليلقى الضوء على جغرافية وتاريخ النهر ، حيث تناول الفصل الأول : مصادر المياه فى الوطن العربى ونهر النيل ، بينما تناول الفصل الثانى : جيولوجية نهر النيل ، ثم الفصل الثالث : جغرافية نهر النيل ، ثم الفصل الرابع وتناول : دول حوض نهر النيل ، تلاه الفصل الخامس حيث تناول : نهر النيل اتخذ مساره منذ 30 مليون سنة والفصل السادس تناول : أهمية نهر النيل ، بينما الفصل السابع وفيه : الطلب على مياه نهر النيل والاتفاقيات ، ثم الفصل الثامن وتناول : أبعاد مشكلة الموارد المائية فى مصر .
ليأت الكتاب فى صورة مفصلة نلقى من خلالها الضوء على جغرافية وتاريخ نهر النيل .
صورة (7) كتاب تاريخ وجغرافيةنهر النيل
ويا حبذا أن تبنت هيئة حكومية طباعة وتوزيع المؤلفين الآخيرين بغرض أتاحتهما بسعر زهيد لكل قارىء نظراً للجهدالميذول فيهما .
وفى الطريق كُتب أخرى تزيد من ثقافتنا وتعمل على إيحاء تراثنا وحضارتنا، ومن أمثلة هذه الكتب: كتاب مصور عن واحة سيوة، وأخر عن معالم المنيا الجغرافية والتاريخية والثالث عن الواحات البحرية والرابع عن : السدود المائية فى مصر والبقية تأتى بإذن الله تعالى .