لَيْسَ إِلاَّ
سمير عبد الحليم الجمل | مصر
هِيَ لِلْوْمِ وَ الْعِرَاكِ
وَ الْغَيْرَةِ
مُسْتَبِدَّهْ
سَيِّدَةُ الْمَاءِ….
فِي زَمَنِ الْغَرَقِ
وَ لِلْغَوْصِ فِيَّ مُسْتَعِدَّهْ
نُتُوءَاتُ أَطْلَسٍ
مُرْتَفَعَاتٌ
اِنْحِنَاءَاتٌ….
كُلُّ الْغَابَاتِ
وَ الْحَدَائِقِ
وَ أَنَا النَّدَى
وَ الرَّحِيقُ
فِي فُرُوعِهَا الْمُسْتَجِدَّهْ
مَعَ كُلِّ خِصَامٍ
تَتَمَايَلُ وُرَيْقَاتُ اُخْتِصَارِي
بَيْنَ جَزْرِ الْإِنْكَارِ…وَ مَدِّهْ
هِيَ
كُلُّ مَعَانِ الْحُضُورِ
صَاحِبَةُ الْخَالِ الْمَحْظُورِ
فِي خَارِطَةِ الْخَدِّ
لَا تَقْوَى الْأَيَّامُ … عَلَى صَدِّهْ
هِيَ الْغَيْثُ
عَلَى صَحَارِي الْعُمْرِ
بِالْلَّهِ عَلَيْكُمْ كَيْفَ
تَحْصِي كَمَّ الْغَيْثِ
وَ تَعُدُّهْ؟
أَنَا بِحَيَاتِهَا
الظَّاهِرَةُ
وَ لِإِيمَانِهَا
النَّافِلَةُ
أَنَا السُّنْبُلَةُ
حِينَ اُنْحَنَتْ تَحْتَ
عَرْشِ قُرْبِهَا…
لَحْظَةَ الرِّيحِ…
تُقَاوِمُ أَعَاصِيرَ الْهَوَى…
وَ تَرُدُّهْ…!
لَيْسَ إِلاَّ
مَنْ تَكُونُ ؟
مَنْ أَكُونُ ؟
وَلَهٌ
وَصَلَ قِمَّتَهُ
غَرَامٌ يَرْوِي
قِصَّتَهُ
أَمْ شَدٌّ وَ جَذْبٌ
بَيْنَ نِدٍّ
وَ نِدِّهْ؟؟
كَفَاكَ لَوْمًا
كَفَاكَ عِتَابْ
أَنْتَ وَ الْغِيَابْ
أَرْهَقَ الْقَلْبَ
السُّؤَالْ:
إِلَى أَيِّ مَدَى
حَدّهْ؟