سيدة الهوى
رضوان عاشور | فلسطين
مَا زِلتَ تَحلُمُ بِعِشقِ امرَأةٍ
تَسقِيكَ مِن مَاءِ الغُوَايَةِ
جُرعَتَينْ
فَتَنتَشِي وَتُقِرُّ أنَّكَ عَاشِقٌَ
مِن حِقبَةٍ
أو حِقبَتَينِْ
وَأَنَّ عُمرَاً مِنكَ قَد مَضَى هَدرَاً
وَأنتَ تُغَازِلُ الأحلَامَ
تَطمَحُ لِلجُلُوسِ إلىَ نَجمَةٍ
أو نَجمَتَينْ
وَتَهِيمُ لِعِشقِ سَيدَةٍ
تُخَبِّئُ رَسمَكَ المَنقُوشُ
عَلَى فُسحَةِ النَّهدَينِ
فَوقَ الصَّدرِ
عِندَ حُدُودِ النَّحرِ
بَينَ فَرَاشَتينِ
وَتَرتَمِي عِندَ شَاطِئِ نَهرٍ
مِن عِشقٍ مُصَفَّى
َوتَنهَلُ مِن نَهرِحُبٍ
بِلَا كَدَرٍ
لَا يَتَغَيَّرُ طَعمُهُ
لَذَّةً لِلعَاشِقِينْ
وَعَينٌ مِن رِضَابٍ
يُفَجِّرُهَا الهَوَى
فَتَفِيضُ مَا بَينَ الِّلسَانِ
وَالشَّفَتَينِ
فِي لِقَاءٍ صَادِمٍ
مِن عَاشِقَينِ
يُطفِآنِ نَارَ الشَّوقِ
بِضَمَّةٍ فِي الهَوَى
أو ضَمَّتَينْ
مَا زِلتَ تَحلُمُ بِعِشقِ امرَأةٍ
تَمُرُّ بِهَا الفُصُولُ
فَتَنضُجُ كُلُّ ثِمَارِهَا
فِي لَحظَةٍ أو لَحظَتَينْ
فَتُسَاقِطُ عَلَيكَ مِن ثَمَرِ الهَوَى
تُفَّاحَتَينِ وَرُمَّانَتَينْ
مَا زِلتَ تَحلُمُ بِالعَنَاقِيدِ
تَسقِيكَ مِن خَمرِهَا
عَصرَةً
أو عَصرَتَينِ
فَيُسكِرُكَ نَبِيذُهَا وَتَنسَى
فِي قَورَةِ النَّشوَى
بِأنَّ سَيِّدَةً الهَوَى
قَد رَاوَدَتكَ هُنَيهَةً
فِي فِكرَةِ لِلشِّعرِ
أو فِي فِكرَتَينْ …