في إنتظار الرئيس.. زيارة الرئيس السيسي الى سلطنة عمان.. البروتوكول والمراسم

محمد سعداوي | مسقط – سلطنة عُمان

أعلن ديوان البلاط السلطاني، عن زيارة رسمية يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى سلطنة عُمان بعد غدٍ الاثنين تستغرق يومين، وفق ما نشرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية.. وقال البيان: “توطيدًا للعلاقات الأخوية الراسخة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، ودعمًا لأوجه التعاون الثنائي القائمة بينهما،وانطلاقًا من حرص قيادتي البلدين على كلّ ما من شأنه تعزيزها وتطويرها نحو آفاق أرحب لمستقبل أكثر إشراقًا ونماءً وازدهارًا،سيقوم- بمشيئة الله تعالى-فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بزيارة رسمية لسلطنة عُمان تستغرق يومين ابتداءً من يوم الاثنين الموافق السابع والعشرين من يونيو لعام 2022م،وسيتم خلال هذه الزيارة بحثُ عددٍ من المجالات ذات الاهتمام المشترك،وخدمةً لمصالح البلدين الشقيقين وبما يحقق تطلعات وآمال شعبيهما، إضافة إلى بحث عددٍ من الموضوعات التي تهمّ الجانبين في ضوء المُستجدات الإقليمية والدولية”.

تشهد دول العالم كل يوم تبادلا للزيارات بين قادتها وكبار مسؤوليها–بداية من الملوك والرؤساء والسلاطين وألأمراء وانتهاء برؤساء الوزارات والوزراء والمبعوثين – وذلك لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأهم هذه الزيارات تلك التي تكون على مستوى الحكام في البلدين والتي تتميز بالتشدد في أمرين:
– التحضير الهام والمحكَم للزيارة والذي يتم التنسيق له على مستوى عال بين الطرفين
– ودقة المراسم البروتوكولية الخاصة لتكون مناسبة لإشعار الرئيس الضيف بأهميته ومكانة دولته.
وقد تواترت الأعراف الدبلوماسية الدولية على الإعداد المسبق لبرنامج عمل كامل ينظم هذه الزيارات، ويضبط جميع تفاصيلها،سواء المتعلقة بعدد الوفد الزائر ومستوياته البروتوكولية، أو الجدول الزمني للزيارة، وأهم محطاتها ومضامينها وجدول أعمالها.
وضمن هذه التفاصيل شؤون التأمين والحماية لأفراد الوفد، وترتيبات الإقامة والخدمة والطعام والنشيد والعَلَم الوطنييْن، ومواعيد المقابلات والمؤتمرات الصحفية والإعلامية.
ويتم خلال الزيارات تبادلٌ للهدايا والنياشين بين طرفي الزيارة، لكن الهدايا التي تقدم لرؤساء معظم الدول الغربية تفرض قوانينها أن تكون “رمزية” بحيث لا تتجاوز قيمتها مئة دولار، وإلا فإنها تحوّل إلى مقتنيات الدولة.

وللزيارات الرئاسية أنواع وفقا لقواعد البروتوكول العامة وهي:
1- زيارة دولة: هي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسمها الخاصة وبرامجها المميزة، إذ تعد أقوى وأهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي.. لا تكون “زيارة دولة” إلا بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر، فيكون فيها ضيفه شخصيا ويسكن في أحد مقرات إقامته الرسمية حتى نهاية الزيارة. وكقاعدة عامة لا تقام لأي رئيس من نفس الدولة إلا مرة واحدة أثناء مدة حكمه.. و”زيارة دولة” ذات معنى سياسي كبير،تسودها أجواء احتفالية وشرفية عالية – في الاستقبال والوداع- تنظمها الدولة المضيفة للرئيس الزائر، ويراعى فيها التقيد التام بجميع إجراءات البروتوكول بعد التوافق عليها بين الطرفين قبل بدء الزيارة.. تستوجب “زيارة دولة” عادة تنظيم حفل غداء أو عشاء يكون فيه الرئيس الزائر “ضيف شرف”، مع وضع برنامج محادثات وزيارات لبعض الأماكن والمعالم. كما يتم إطلاق 21 طلقة بندقية ترحيبا بالزائر إن كان رئيسا، و19 طلقة إن كان برتبة رئيس حكومة.
وأحياناً يُدعى الضيف إلى زيارة المجلس التشريعي (البرلمان)، او القاء خطاب فيه. وفي العادة يكون طول “البساط الأحمر” الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر 50 مترا.

2- زيارة رسمية: أو “زيارة عمل”، وهو نوع من الزيارات الحكومية له مراسم محددة لكنها لا تصل إلى مستوى البروتوكول الكامل في الاستقبال والوداع كما في “زيارة دولة”، رغم أنها مثلها ذات أهمية سياسية كبيرة.. تتميز “زيارة العمل” بكونها مصممة لهدف محدد وبرنامج رسمي عملي، يتضمن مباحثات ولقاءات عمل وتوقيع اتفاقيات ثنائية. وفي حين تستوجب “زيارة دولة” عادة تنظيم حفل غداء أو عشاء، يمكن تجاوز ذلك خلال “زيارة العمل”.. ولا توجد فيها طلقات مدفعية، وقد يُستقبل الرئيس الضيف في المطار بمستوى أقل من رتبة رئيس الدولة المضيفة، وكذلك في الوداع.وفيها يكون طول “البساط الأحمر” الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر 25 مترا.

3- زيارة خاصة: هي زيارة يقوم بها رئيس دولة أو رئيس حكومة أو وزير بهدف شخصي قد يكون عملا خاصا أو علاجا أو سياحة، أو بهدف زيارة سفارة بلده لأمر ما. وليس لهذا النوع من الزيارات مراسم بروتوكولية أو تشريفات لافتة في معظم جوانبها، ففيها مثلا يكون طول “البساط الأحمر” الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر عشرة أمتار فقط.
تلك نبذة مختصرة عن بروتوكول الزيارات للقادة وفقا للأعراف الدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى