رسالة إلى رفيقة عيدي

د. ريهان القمري | مصر

رأيتكِ قُلتُ أهلا بالمزيدِ
هدايا الدهرِ مكرمةٌ بعيدِ
فلا تأتي المصائبُ في تروٍّ
ولو لكِئتْ ستأتي كالأسودِ
فهيَّا أسرعي وانهي المآسي
تعبتُ وقد يئستُ من الوجودِ
جميلٌ قبحُكِ المكشوفُ هذا
لأنه لا يُبدِّلُ في الجلودِ
جميلٌ صدقُكِ المألوفُ هذا
فجودي منه و اختبري صمودي
لينهشَ نابُك المسمومُ عظمي
ويرشفَ ما تبقى من وريدي
ولكنْ بالصراحةِ جئت ِ دوما
بوجهٍ واحدٍ بين الحشودٍ
عدو صادقٌ خيرٌ وأبقى
منَ الرفقاءِ بالقلبِ الحقودِ
فغيركِ كم تلاعبَ بالمعاني
وباعَ الصدقَ بالثمنِ الزهيدِ
لترجفَ رايتي البيضاء ليلا
وترضى بانسحابي منْ قيودِي
وتكتبَ بالدموعِ وفاةَ خلِّ
وتبكي الصدقَ في زمنِ الجحودِ
بنو الإنسانِ ماتَ الحبُّ فيهم
ويحيا بينهم قلبُ الجليدِ
وعيدي بالكرونا صار أحلى
عرفتُ رفيقَ دربي من حسودي
وكم من عسرةٍ صارت يسارا
وشكري في الركوعِ مع السجودِ
فقلبي يشكرُ الأحزانَ ليلاً
و في الاشراقِ يسعدني بعيدِ

………………………… …

العاشر من ذي الحجة ١٤٤٣
(أول أيام العيد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى