ما الذي غير حالها؟
ريناس إنجيم | طرابلس – ليبيا
أوَتعلمون..
إن القلوب تُحرث
عندما يصيبها اليباس
كما الأرض
ويزرع بداخلها
فدادين من الوله والحب
هذا ما حصل تماما
لـ قلب تلك الراهبة الشابة
كل من شاهدها
رأى وكأن حقولا من العطر
تنتشر في أزقة الحنين
وحدائق ياسمين
تظلل مدائن الشغف
وبخورا يعج في الطرقات
وغيمات تسبح
فوق رؤوس الدهشة
لا مكان لـ تجاعيد المسافات
ولا وقت للانتظارات
ولا عراب للمحطات
الكل يتبعها أينما ولت
يمد يده ينتهل منها الضوء
ويتمدد تحت ظلها
يحتضن ملامحها بشدة
خشية الإفلات
والوقوع في منزلق العتمة
ثمة سؤال الجميع متفق عليه
ما الذي غير حالها؟
بعد أن أحالتها الحياة للتقاعد
في سن مبكرة
وأجلستها على كرسي هزاز
تتابع أخبار العالم من شق بابها
فجأة رن هاتفها
لينهمر صوته بداخلها كالمطر
يروي غابات بوحها
وينعش مسام قصائدها
ويجعل منها
شابة خضراء
كـ لوحة مروج في الربيع
معلقة على نهد عذراء
وهذا ما حدث