المطران عطا الله حنا: أين الأثرياء العرب والفلسطينيون؟!.. دعم ومساندة صمود المقدسيين واجب وبركة لكم
القدس | خاص
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بأن أوضاع المقدسيين المعيشية تزداد سوءا وخاصة في حقبة الكورونا وتداعياتها فهنالك أُسر مقدسية تعيش تحت خط الفقر ناهيك عن الغلاء والحياة المعيشية الصعبة.
ففي الوقت الذي فيه نطالب المقدسيين بالصمود في مدينتهم يجب العمل على تأمين ما يحتاجونه وهو أضعف الإيمان من أجل أن يبقوا في مدينتهم وأن يصمدوا في رحابها لكي يكونوا سدنة لها وحماة لمقدساتها.
إن الصمود يحتاج إلى مقومات وعندما تغيب المقومات فعن أي صمود نتحدث، المقدسيون وبالرغم من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشون فيها إلا أنهم لم يخذلوا القدس ولم يتخلوا عن حقهم المشروع في أن يكونوا فيها مرابطين ومدافعين ولعل صورة شباب القدس الذي اعتدي عليهم أثناء جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة ولم يسمحوا للنعش بأن يسقط إنما هذا النموذج المقدسي وهو الذي نفتخر ونعتز به.
لقد ضربوا الشباب ضربا مبرحا ولكنهم أبقوا النعش شامخا كما هو حال المقدسيين الشامخين بإنتماءهم والمفتخرين بأنهم سدنة وحماة للقدس وهويتها ومقدساتها.
القدس بحاجة إلى مشاريع كثيرة ومنها المشاريع الإسكانية والمشاريع الاقتصادية كما وغيرها من المشاريع التي يمكنها أن تساهم في دعم صمود المقدسيين الذين تسعى السلطات الاحتلالية لتهميشهم وإضعافهم والنيل من إرادتهم وانتمائهم .
أين الملايين العربية؟ أين هم الأثرياء العرب والفلسطينيون؟! وإننا لا نريد أن نسيء لأحد ولكننا نطالبهم بأن يؤازروا أهل القدس ويدعموهم فدعم القدس وأبناءها ومؤسساتها إنما هي بركة للمعطي.
أقول لأثرياء العرب والفلسطينيين بأنكم عندما تقدمون شيئا للقدس ستأخذون بركة ما بعدها بركة وستأخذون عشرة أضعاف مما تقدمونه لأن القدس هي البركة وهي حاضنة المقدسات والتاريخ وكل حبة تراب فيها مجبولة بالقداسة والبركة والصمود والإباء .
لا تبخلوا على القدس فدعمكم لها سيعود عليكم بنجاحات لم تتوقعوها ومن يدعم القدس لن يكون خاسرا وأتمنى أن تصل رسالتي إلى كل من يعنيهم الأمر .