أنت على الأرض.. ليس هناك علاج لذلك!

د. أسماء السيد سامح | مصر

وإحنا جوّه التجربة بنبقى مصدّقينها قوي، ومقتنعين بيها تماما، ومعتقدين إنها تجربة العمر كله، وبنفترض تلقائيا إن الطرف التاني زيينا بالظبط، ويمكن أكتر، وما بنفوقش من وهمنا غير لما يصدر منه تصرف مش متوقعينه أو مخالف للنسق العام اللي راسمينه للحدوتة، فنقف ثانية، ونبص من برّه ذواتنا، فنكتشف المصيبة!
(زي ما بتبقى جوا أسانسير وتيجي عليك لحظة ما تبقاش عارف هو واقف ولا بيتحرك غير لما تبص على العتبة الثابتة برّه، لكن طول ما إنت جزء منه وجواه، هتفضل الأمور ملتبسة عليك!)
بنكتشف إننا في وادي وهو في وادي تاني، إحنا شايفينه أبد، وهو شايفنا مرحلة، معتقدين إنه دوا، وهو حمل جديد هياخد مكانه على رفوف القلب!
ودايما هتلاقي عنده مبرر عظيم، وحجة ومنطق ودنيا!
وسواء عاتبنا أو ما عاتبناش، انفجرنا ودبدبنا برجلينا وخربشناه بضوافرنا أو لفنا الصمت ونزل علينا سهم الله، فالنتيجة دايما واحدة: إحنا اتخدعنا، مشينا طريق جديد مش بيودي لأي حتة! لبّسنا القلب توب حداد وهو لسه في عز شبابه! خسرنا وقت وعمر مش راجع تاني!
ومفيش حل!
طول ما قلبنا بينبض هنحب، وطول ما إحنا ماشيين لوحدنا في سكة طويلة هنشتاق، وطول ما راسنا محتاج صدر يرتاح عليه، هيفضل يلف حواليه لحد ما يلاقيه!
وطول ما فيه بشر.. هيفضل فيه دناءة وغش وخداع وانتهازية ودموع!
وهيفضل فيه ألم.
أنت على الأرض.. ليس هناك علاج لذلك!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى