حين تسهر قربك السماء
جودي قصي ٱتاسي| سورية – برلين
ربما يقرؤني الرجل الذي كنته،
شاهراً قلبه،
يقرأ حنين أهدابي،
التي تتمسك بالحبر،
كم فضحت الحروف
جنون عين أحبت!
كان الوقت نخلا كثيرا،
مغرقا في العزلة،
والساعات ملاذ المتعبينْ تذبل،
وتحيا في انتظار،
سلاماً عليك،
حين تسهر قربك السماء،
حين تخزن البروق الشعاع،
وتغزل معطفا
يتحول إلى شراع..
سلاماً،
على التفاصيل الباقيات،
ضع يدك على جبيني،
يا قصيدتي!
نبيٌ أنت!!
بلا معجزة،
بلا إبلٍ،
التمس لهفتي،
رتل على وجعي آيات الشفاء،
لا أريد أن أموت،
قبل، أن اطمئن، على، حدودك وبحرك
وشامتك
ربما يقرؤني الرجل الذي أكتب له،
لأشتم رائحة الشوق
تفوح من جهاته العشر،
أما بعد،
لم يكن لديّ وقت للحلم،
ولا للنوم،
كنتُ أجمع البحر لأسكبه فوق حشود هذه الكلمات،
لتصلك حية ترزق،
بينما كنت أنت،
شجرة لا شرقية ولاغربية،
أستظل بك!
ورأيت نفسي
أخضرُّ،
وأتجمع بين كفيك
قطرات ندى !
تعال..
مدّ حصير الحروف لنجلس
نرتب بعض هذا الركام،