صرخة

سمير حماد | سورية

لاتتركوا الأحلام تذبل ,
قبل أن يرويها الندى،
لاتتركوا الدماء تجمد في الشرايين،
قبل أن يستيقظ الكبرياء الجريح،
لا تتركوا الصمت يهرب ,
قبل أن يبوح بأسراره للضوء،
ولا الدموع تجفّ ,
قبل أن تروّي الأحزانُ ببسمةَ الامل ،
لاتتركوا الطيور تغادر ,
قبل أن تستحمّ بمائنا وشمسنا ..
لا تتركوا النهر يهاجر ,
قبل أن يروي أزهارنا،
لاتتركوا شباكنا ترجع خاوية ,
دون اصطياد الحقيقة؟
إلى متى سنظلُّ نبني , للآخرين قصورهم ,
ونحن نسكن في كهوف الظلام ؟
إلى متى نغسل ثياب الآخرين ,
وتبقى ثيابنا ملطّخة بعارهم ؟
أيّة عصا سحرية مسّتْك أيتها البلاد، وحولت أرضك إلى رماد ؟
إلى متى سنظلُّ ننتظر , متوجّسين , خلف باب مغلق ,
ما سوف يتحفنا به الآتي , من هراء ؟
الآن أوقن , أن كل ما تعشب به هذه الأرض ,
كذب وضلال,وأقاصيص خواء،
لأناس يحلمون , ويكذبون
ويقيمون بين الأفاعي والذئاب ،
وأكوام الخراب …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى