أرجو مساعدة عقلي في التحرر من الشك

د. خضر محجز | فلسطين

 

الإخوان جماعة تحب الصدق وتتوخاهن وهم ـ بالإضافة إلى ذلك ـ شرفاءُ لا يحبون خداع البسطاء؛ ولأنهم كذلك، فقد حيرني بعض كلامهم، فأحببتُ أن أفهم: فالفهم من الأتقياء يفيدك في دنياك، ويصلح لك آخرتك.

لطالما سمعت الإخوان يقولون في مجالسهم: إن أعوان عبد الناصر، توسلوا إليه أن يقول كلمة خير، يكتبها في ورقة لعبد الناصر، فيضمنون له بها إلغاء حكم الإعدام.

فجزاهم الله خيراً.

قالوا ـ ولا أراهم إلا صادقين فهم شرفاء لا يكذبون ـ قالوا: إن سيد قطب ـ رحمه الله ـ ردّ على طلبهم بإيمان الواثق بربِّه فقال: إنّ إصبع السّبّابة، الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة، يَأْبَى أن يكتب كلمة يتقرب بها لحاكم طاغية.

ولأن الإخوان المسلمين شرفاء لا يكذبون، ولأنني شخص شكاك بطبعه، تعلمت الشك مذ قرأت اللعين نيتشه، فثمة سؤال يحوك في صدري:

ـ من نقل هذه العبارة من فم المرحوم سيد؟ وهل كان شخصاً نزيهاً من الإخوان المسلمين، لا يكذب، هذا الذي توسط بين ناصر وقطب، فأدلى بشهادته للتاريخ في كتاب مرقوم، لم أره؟

أرجو مساعدة عقلي في التحرر من الشك، في صدق أناس أعلم أنهم صادقون، ولا ينشرون الشائعات الكاذبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى