شوق
يارا إبراهيم | سورية
مازلت إلى الآن أقرأ شوقك
في عيون الصباح
شوقا اورثني حنينا” موجعا” ..
نما وكبر بعد أن نذرت له عمرا” من السنوات ..
وأسفا” بات مؤكدا”..
حنينا يحاكي حلما”رائعا” ينهار كل صباح ..
ليت الفجر لم يباغتني حتى لا يضيع ذاك الحلم .
على ذلك المنعطف اقتفيت أثري ..
لحقت بي كظلي ..
غيرت مساري وسحبتني في اثرك..
واقنعتني بأن الحياة أجمل مما أراها ..
اقنعتني بان لا التفت ورائي..
لم تمنحني حق التفكير ..وأنا التي لم أكن قادرة
على عصيانك ..ولا على الصمود ..
ولا على احتضان حلمي وشغفي بالتمسك بما أحب .
حينها لم أكن إلا ذاك الشيء التائه والمتعثر على خرائط مبهمه
ضيعت جهاتها الأربعاء .
وعلى جدران واهية كبيت عنكبوت..ملتصقة ابداً في ذاكره قلقه من جراء الرتابه الفجه..ماأن تهب الريح حتى تحيلها إلى لا شيء.
أفق من غفلتك ايها الغافل ..فما أنا إلا أنت ..
كلانا جاء على غير هدايه ..كلانا مأسور وكلانا صامت وخائف…اضناه التعب ..وآلمه الزمن ..وضيعته الحياة .
فااحمل ألمي لأحتمل آلامك ..
فقد أدميت معصمي من قبضتك المحكمه..قيدت روحي بعد
أن صفعتني الحياة على وجنتي حتى علتهما حمرة موجعه .
أي غافل أنت ..
جائر أنت أم منصف.. !!؟
مفرح أنت أم موجع.. !!؟
كيف تكون كل هذه الأشياء ولا يرف لك جفن .
كيف تكون الدنيا في متناول يدي وأبقى مأسورة
خائفه..خانعه..مدماة القلب ..منهكه …
هل لك أن تعيرني القليل من قسوتك حتى أستطيع
أن اسبر اغوارك..
هل لك أن تعيد ترتيب حياتي ..وكما أرغب …
أن تحولني الى أيقونة صنعت من جمر الكلمات ..
أن تعيد لي ملامحي التي أسرتها ذات مساء ..
أن تضفي إليها صورا” مسروقة من حلمي ..
ومن ماض عابر كل مافيه جميل ..
ماض ينبض بوهج الحياة ..
وفرح يوقظ حواسي الغافيه بين سحائب الشفق الأحمر.