وَدّعته
نزهة المثلوثي | تونس
وَدّعْتُه وَنأيْت عَنْ أخْبَارِه
وَرَفَضْتُ كلَّ الألْفِ مِنْ أَعْذَارِهِ
|||
تِلْكَ الحِكَايَة قَد طَويْت زَمَانَها
فَلْتَقْتَفِي..من تحْتَمي بِإزَارِه
|||
وَعَبَرْتُ بَحْرا لاَضِفَافَ لِمَوْجِه
مَاكَانَ يَوْما مَرْكَبي بإطَاره
|||
صُبْحي زَمَان والشّروقُ قَصِيدَتِي
لاَ تَنْحَنِي للصَّعْبِ مِن أشْرَارِه
|||
شِعْري بأوزانٍ وُحُلْمِي رَائِدٌ
أَلَقُ الأَصَالَة مِنْ حَلَا أَنْوَارِه
|||
لَمْ يُبْكِنِي خَصْمٌ وَعَقْرَبُ صُحْبَةٍ
وَبَكيْتُ مِن قَلْبِي الرَّحِيم بِكَارِهِ
|||
وَارَيْت خَدِّي جَدْوَلًا مِن دمعتي
وَمَسَحت كُلّ الحُزن مِن أغْوارِهِ
|||
وَرَجَعْتُ أَقْطِفُ فَرْحَةً بِبَرِيقِهَا
لَمَعَتْ عَلى كلّ المَدى ومَدَارِهِ
|||
حُزْني طُفولِيُّ المَلاَمِحِ زَائِلٌ
فَرَحِي مَطِيرٌ دَائِمًا بِقَرَارِهِ