كيف ندعم قضايانا الوطنية عبر الإعلام الرقمي؟
أ. عصام بسام جودة | إعلامي مجتمعي
التغيير المتسارع في نقل المعلومات يفرض علينا مقتضيات عمل جديدة، ومن خلال ثورة وسائل التواصل الاجتماعي وتوظيفها في التكنولوجيا الرقمية لتخدم الأهداف التي تسعها لتحقيقها والتي تلعب دوراً هاماً في خدمة كل القطاعات المجتمعية، والتي تقتضي حساسية شديدة في التعامل مع أدواتها لدورها الهام في مخاطبة الشعوب والحكومات، والثقافات المختلفة، مما يؤدي لتوفير مساحة واسعة للتعبير عن الأفكار والرسائل التي تريد مشاركتها، وجدير بذكره أن للشعب الفلسطيني خصوصية واضحة لالتصاقه بأعدل قضية على الأرض، وهذا يلزمه لتكثيف التعامل مع الوسائل الرقمية بجهد وجدية عالية، وخاصة أن المحتوى الفلسطيني يعاني من ضعف ملحوظ فلا توجد استراتيجية واضحة لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي على المستويين الرسمي والشعبي، ومن الملاحظ أيضاً ضعف الجهات الرسمية في التفاعل مع الجمهور، والرد على تساؤلاته، وأيضاً لا يوجد مواكبة للمحتوى ولآخر التطورات الالكترونية، فالصفحات الرسمية تفتقر للفنون و الفيديوهات القصيرة، واستخدام الرسوم المعلوماتية في النشر.
في المقابل تخصص دولة الاحتلال الإسرائيلي موازنات ضخمة تصرفها للانتشار عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقد نجحت فعلا في لفت انتباه العالم إليها، فقد احتلت المركز التاسع عالمياً عام 2017 في مجال الديبلوماسية الرقمية.
أخيراً
– النهوض في دور الإعلام الرقمي من خلال تنمية وتطوير مهارات العاملين في هذا المجال بشكل مستمر ومواكب للمتغيرات التكنولوجية.
– إنشاء منصات ناطقة بكل لغات العالم للترويج للرواية الفلسطينية ومواجهة الروايات الإسرائيلية.
– تفعيل الحواضن الشعبية لتكون داعمة للمطالبة بالحقوق وتصدير الرواية الفلسطينية بشكل جماعي من خلال تنظيم حملات ضغط ومناصرة بشكل مستمر ودوري.