فسائل الهجر

نائلة أبو طاحون | فلسطين

وألمُّ شَعْثي بين أرْوِقَةِ الغيابِ
وأمْتَطي سُحُبَ الحَنينْ
وَيَشُدّني حَبلُ الوِصال إلى المَدى
ويلوذ قلبِيَ بالأنينْ
وعلى شغاف القلب أنقُشُ عهدنا
وأرمّمُ الأشواقَ ..
عَلَّ القلبَِ يَهدَأُ يَستكينْ!
أوَكُلَّما ذَوَت العُهودَ…
وأمْطَرت سُحُبُ الخِصامِ دِيارَنا
تُقْصي فُؤادَكَ عن رياحينِ الهَوى
لِمَ لا تَلينْ؟!
وَأُعيدُ شَحْذَ الرّوح كَيْ أسْتَلَّها
ﻷِصُدَّ عن حُلُمِ اللقاء
بَراثِنَ العُقْمِ المُغَلَّفِ من سِنينْ
…….
وعلى خُطى القلب المُدَلَّهِ بالمُنى
أبكي هُنا
دمعي يُسابق مهجتي
في العزف ..في ترنيم صوت العاشقين
والليلُ يسرقُ ما اسْتَدَقَّ بمُهْجتي
والرّيحُ تعصِفُ حولنا
وتُبَعْثِرُ الأشواقَ في حِصْني المَتين
أنّى التفتُّ …أراكَ حولِيَ ها هُنا
يا مَنْ نَكأتَ جِراحَنا
وغرستَ غدراً في الفُؤادِ
فسائلَ الهَجر المُبينْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى