سيمفونية الماء الأزلية

سمير حماد | دمشق

أبحث عن مشرق الشمس كل يوم

كالشجر, رأسي  في السماء وقدماي في الأرض

أحلّق بأجنحة الحروف, بين  الغيوم

أرحل من  بداية  العالم إلى نهايته

محاولا أن أنقذ  نفسي من سعير الكآبة والسأم

أوقظ غيمة نائمة, أتكئ عليها , 

ثم أتلو على مسامعها قصيدتي

أصافح الريح والعتبات,

متزحلقا على درج الكلام,

كأنني عائم على سرير الماء

متحداً  بالنور و اللهب

أنشر رمادي على  حرير  العشب,

أفتح نافذة على الظلام, وأرنو للبعيد , 

 النجوم  تنظر إليّ… بلهفة الورد للمطر

أسلك الطرق التائهة  مغمضا عينيّ

شفتايَ تستمرّان في  العزف على  ناي العذاب,

 وجها لوجه,  أحاور التيه  والخواء

 الفراغ يتكرر، والزمن   يعبر  كالنهر

روحي  لا تملّ الرحيل مع  الكائنات

كصهيل فرس جموح

 أو كقافية ولود,

في سمفونية الماء الأزلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى