ترعرعتُ والرحمى سماءٌ تفتّحُ
|
من الله فضلا وافرَ الهطل تمنحُ
|
ومامسّني يوما من القحط لدغة
|
وماعشت ‘إلا والنضارة مطرحُ
|
أُربّى على حبّ البريّة مذهبا
|
وممّا يفيضُ القلب للأرض أمنحُ
|
يُشاركني رزقي جواري (وصيّة)
|
وكربةَ محتاجٍ على الوجه ألمحُ
|
وما كنتُ عن نثر الحبوب مقصّرا
|
ولا صُمّت الرحمى إذا الجرو ينبحُ
|
***
|
وكم من يدٍ لله ترعى قوافلي
|
لطافاوعين الشمس بالحبّ تنضحُ
|
إلىأنْ رأيتُ الخضرَ يبني تصدعي
|
ببسملةٍ سوّى جدارا يُرنّحُ
|
شروقا يشعُ القلب لله شاكرا
|
وعندغروب الشمس حمدا يُسبّحُ
|
****
|
تفاجئتُ أنْ لفظَ النقاوة داعرٌ
|
ولهفي على الألفاظ حينَ تُشبّحُ
|
سأحتاج قاموسا جديدا منقّحا
|
يُعيدُ نقاء اللفظ للرجس يمسحُ
|
***
|
عجبتُ لصيّاد اللآلئ باحثا
|
مكارمَ أخلاق العروبة يشرحُ
|
ألا يرعوي عن كلّ فعلٍّ مشنّعٍ ؟؟
|
(ويستفّ تربَ الأرض) للعزّ يطمحُ
|
ألم يكفه أنّ المروءة جوهرٌ
|
ثمينٌ له يسعى الكرام ليربحوا ….
|
***
|
على مسرح الأحداث كوفيدُ قاتلٌ
|
بلاءٌ يعمّ الناس والذعرُ أقبحُ
|
تراه أتى يسعى مذلّا عروشهم
|
مشيرا إلى أنّ الرقيّ تبجحُ !!
|
فمن لعنة الفيروس شُلّت مدائنٌ
|
كسادٌ ببورصات التجارات يقدحُ
|
***
|
ألم يكفنا ليل الطغاة تخبّطا ؟
|
على أخفض القيعان عيشا نسطّحُ
|
ألم يكفنا أنّا نُقادُ بخبثهم
|
لمأدبةٍ كبرى لصهيون نمنحُ !!
|
***
|
يُقالُ عصور البؤس عادت مجددا
|
فسبعٌ بلا بِرٍّ وجوعا نُذبّحُ
|
قدورٌ بها يُطهى الرفاقُ تغوّلا
|
وتُلعقُ آثارُ الصحون وتُمسحُ
|
بشاعة أنفاسٍ تراءت نظيفة
|
تُطهّرُ بالتقوى وبالحق تنصحُ !!
|
***
|
ولا خيرَ فيها غير أنّ خداعها
|
يُكاشفُ ما آلت حياةٌ ويفضحُ
|
***
|
وجوبا لكي تلقى وبالا مروّعا
|
جزاءً بما كانت نفاقا تُشلّحُ
|
على الغدر قد حلّت خفافيشَ بؤرةٍ
|
تمصُّ دماء الصحب لؤما وتسرحُ
|
***
|
ألا ساء من عصرٍ وساءت فعالهم
|
سينتقم الجبار ربي .. وأربحُ
|