سنبقى..!
عدنان هاشم السادة | السعودية
الزقاق الذي كان
حديقة بيتنا الخلفية
أسند ظهره للعراء
لكومة أحجار
يتسلقها أطفال
يبحثون عن ألعابهم
عن شهادات ميلادهم
عن صورٍ كان لها أطرٍ وألوان
عن حصالة حبلى بالإمنيات الصغيرة
بيتنا كان هنا
هاهي شجرة التين
و قفص العصافير
الحضن الذي به أرتمي
في غرفة العناية المركزة
ذهب معهم يحمل بندقيته
وجدت حذائه وسط الركام
و خارطة الوطن العربي الممزقة
فازة مزهرية محطمة
و أزهار بلاستيكية يعلوها الغبار
أعرف هذا
لون أصباغ غرفتنا
على قطع أحجار متناثرة
أتذكر يوم دهنّاه
هنا يتعاون الجيران
أخي هناك
و هم هنا
ولأنهم كذلك
سنبقى ..