بعض وهم
د. سعيد الزبيدي | اكاديمي عراقي
أقالتْ؟..إنّ في أُذُنيَ وقرا!
فلم أسمعْ لها همسًا وجهرًا
|||
وقبلًا،بينَنا يجري حوارٌ
فيغلبُ حلوُهُ ماكان مُرّا
|||
رأيتُ بوجهِها لونًا غريبًا
فأنبأني بما أسطيعُ فسْرا
|||
وأنّ وراءهُ ما خفتُ منهُ
تكشّفَ بعدَ أنْ قد كان سرّا
|||
سألتُ تجاهلًا لتعيدَ قولًا
فقالتْ في سؤالٍ شفَّ نُكرا:
|||
أقلبُكَ أخضرٌ والعمرُ ولّى؟!
فقلتُ:هواكِ زادَ العمرَ عمرا
|||
فلانتْ ثمَّ قالتْ في حنوٍّ:
أرى شفتيكَ تفترّانِ شعرا!
|||
كأنّ سوايَ قد أغراكَ فيها:
ضفائرُ أعجبَتْ لفًّا ونشرا!
|||
وأنّ قوامَها قد دقَّ خصرا
وأنّ قميصَها يرتجُّ صدرا!
|||
وأنّ…وأنّ…لاتنفكُّ عنّي
تُثيرُ هواجسًا فأشبُّ ذعرا
|||
وإنْ أمّارتي بالسوءِ تُدْني
إليَّ الوهمَ أنْ قبّلتَ ثغرا
|||
وحقِّكِ لم يعُدْ ذا في خيالي
فإنّكِ قد ملأتِ عليًّ فكرا
|||
ولم أحفلْ بغيرِكِ…أيُّ حُسْنٍ
يُثيرُ توهّجًا فأقولُ شطرا؟!
|||
ولكنْ حينَ يلفتُني جمالٌ
أراكِ تَألقينَ هوىً وسحْرا
|||
فهل من بعدِ سبعينَ أسترابتْ
ظنونُكِ فاستفزّتْ فيكِ أمرا؟!
|||
وهل؟..أقصرْ..فديتُكَ..بعضُ وهمً
ومرَّ…حمدْتُهُ…في حين مرّا
|||
فقرّتْ..ثمَّ ضمتْني إليها
وقالتْ:حسْبُنا من ذا وعُذْرا