غزّة.. والدنيا لمن غلب
د. ريم سليمان الخش | سورية – فرنسا
ليتَ الفناء بأشباه الدمى ضربا
ماينقص الكون إنْ قطعتهم إربا؟
|||
لا وزن للمرء إنْ ضاعت شكيمته
ولا مروءةَ إمّا جدّه ذهبا
|||
ماذا أمنيَ من دهرٍ يقزمكم؟!
ياأمة الجهل لا ألوي لكم نسبا
|||
ماقيمة الحي إنْ ماتت كرامته
ذلٌ تمخض من أشياعه (عربا)
|||
عارٌ يبرقع رغم المال عرشكمُ
ماينفع الجاه مخصيٌ إذا اغتصبا؟!
|||
تأبى الكرام حياةً لا شموخ بها
تسترخص الروحَ (والدنيا لمن غلبا)
|||
ماكان أحوجنا للعقل ذات هدى
هل حقق الفوز من في قعره رسبا؟
|||
فآلة الحرب تنينٌ ذوائبه
تزلزل الأرض طاغوتٌ إذا التهبا
|||
ونقطة الفصل كونٌ لا ضمير له
أنْ لا قداسة يرجوها ولا كُتبا
|||
تقوّض الرب إذْ مالت مراجعه
ومقبض الحق للأقوى إذا انتصبا
|||
تشيّأ الفرد سطحيٌ تفرّده
كسلعة السوق مرميٌ إذا عُطبا
|||
ابن الطبيعة لا وحيٌ ولا ذمم
تَمرْكُز ُالذاتِ حول الغيّ قد وجبا
|||
لا خيرَ لا شرّ َنسبيٌ تطلعها
ماينفع المرء مايستوجب التعبا
|||
من ذا يعيد لهذا الكون مركزه
من ذا يحاسب جبارا إذا غضبا
|||
دع عنك لومي وحاججني بما صعُبا
فمنطق العدل محفوظ لمن كًسبا
|||
هذا -الخواءالخراء- الذي عايشته مضضا
حقيقة الحال تُلقى فيه منتحبا
|||
يانوح يا رعد يا طوفان غضبتنا
يانجم يانار ياكونا إذا اضطربا
هامش:
إرادة القوة نادى بها المتنبي قبل نيتشه بمئات السنين وتبناها أبو العلاء المعري، وكل ماكتب المتنبي ينضح بإرادة القوة يا أمة ضحكت من جهلها أمم.