جحا ذكاءٌ واقتباس وحمقٌ في القياس
قطيري الشراعي | اليمن
أرى حمقا يدور بوسط رأسي
وفأسا صار يضربني بفأسي
|||
وكل مصيبتي أني مُصِرٌّ
بأن غدي مضى من قبل أمسِ
|||
وأنَّ أخي أنا، وأنا أخي هل
رأيتم مثل إدراكي وحدسي
|||
وأهوى أن أصحح مالديكم
من الأخطاء فانتبهوا لدرسي
|||
قميصي كان فوق الحبل يلهو
فجاء الريح ذو قهرٍ وبأس
|||
فطار به بعيدا لو علمتم
لقلتم كالذي قالته نفسي
|||
حمدتُ الله أني لستُ فيه
وإلا كنتُ ميتا وسط رمسِ
|||
دعوني أعْطِكُمْ درسا كهذا
يزيد ذكاءكم فأتوا بكرسي
|||
ألا فلتسمعوا نصحي وعضوا
عليه بضرسكم وأنا بضرسي
|||
بيومٍ ما ركبت على حماري
على ظهر الحمار أنا ونفسي
|||
لقد كنا ثلاثة دون شكٍ
وثالثنا بكل الفخر رأسي
|||
ذهبنا ثم عدنا في سلام
ولا أحد له حِسٌّ كحسي
|||
إذا أدركت أنَّ هناك خطبٌ
ففيَّ من الذكاء لطرد يأسي
|||
بما لا تقدرون عليه عقلا
ولن تستوعبوه بألف درسِ
|||
مثالا واحدا أهدي إليكم
ففيْ يومٍ قبيل غروب شمسِ
|||
سمعت ضجيج ناسٍ قرب داري
حمارك ضاعَ.. كيف إذن ستمسي
|||
فقلت مطاقعا لهمو: أفيقوا
ومن حلو الذكاء ملأتُ كأسي
|||
وقلت: أنا بخير يا رفاقي
لو أني فوقه لأضعتُ نفسي
|||
على هذا فقيسوا كل ضرٍّ
سمعتم عنه في الأقصى وقدسِ
|||
وقولوا: نحمد المولى كثيرا
فلسنا من فلسطينٍ لنمسي
|||
تحاصرنا اليهود، نذوق ويلا
وما عشنا ك غزةَ كل بؤسِ
|||
وعيشوا هانئين على قياسٍ
يُبدّلُ خوفكم دوما بأنسِ
|||
وقولوا: يا ترى أأنا هنا أم
وهل رأسي معي أم دون رأسِ