أُنثى الرُّوح
تيسير حيدر | لبنان
كانْبِجاسِ نَهر
تَتذوَّقُ جذوةَ نظراتها كلحظة الإنبثاقِ الأولِ للكهرباء
تُزهرُ في قفصها الصَّدري كأوَّلِ تُفاحة
تدعوها إلى مآدبِ الحُب
كِبرياؤها يستهويكَ كانتصارِ شَعب
لها طلَّةُ العِناق
وردةٌ تدعوكَ للعبير
جميلةٌ كقُبلةِ فَرح
ساحرةٌ كالطِّيبة
كدمعةِ غريقِِ بعد النجاةِ من شُرورِ البَشر
في الحرب،في السِّلم ترفعُ ابتسامتها راية
تُحسُّ بأنها طفلتُك التي تصوغُ العناق لِتُرضيك رحمة
إيجابيةٌ كنهر لتوليد طاقة الحياة
كَقُفرانِِ تنطلقُ منها اسرابُ طائراتِ الرَّحيق …!
2
مُنحنياتُ الرُّوح….
بَعِيداً بعيداً
حيث طُرقُ النحل
حيث الأجنحة
زهراتٌ برِّية ترشدني الى الجَمال
مواويلُ طيور لا تعرفُ إلا الفَرح
أفرشُ قلبي سجادة هنا
حيث الروح
النملُ يغردُ بين الحصى
الجُلولُ أشجارُ تينِ العسل
الاوديةُ عِناقُ الصََدى
غُربةٌ جميلة
بعيدا بعيدا
حيث تُقَبِّلُ يديك أوراقُ الخريف
والنسيمُ يداعبُها كالعُشاق
سلامٌ على أوراقِ الورد
سلامٌ على منحنيات الوديان…!
3
إلى الشمس…
أقولُ للأشجارِ المنتصبةِ في الجبل:أنتنَّ أخواتي
تبسِمنَ لي بفرح
تغمرنَني بالقبلات
تُمَتنَّ روحي ذُروةَ حُب
جُذورُنا متشابكةٌ كخلايا الروح
نهِيمُ في الحياة
نلاحقُ النَّعيم
كُنَّا مائدة واحدة في قطاف الزيتون
يداََ تداعبُ اوراق التبغِ بشغف الشَّبع يومَ كان القحط
يومَ أظلَمَ المنزل
رَفعناهُ معاََ إلى الشَّمس …!
4
جميلاتُ حِملانِ الروح…
الجَبلُ راعِِ يُحَلِّلُ بسماتِ الحقول لِلقضمِ
يستدعي كلَّ طاقتِهِ في النَّظر ويسرحُ بقطعانِه من اغنامِ الروح لِقَطفِ الجَمال
أيُّها الراعي
حبيبتي ضاعَت في متاهات وديعة
هل شاهدتَ فستانها الأخضرَ في الحقول أم اسألُ زرقاءَ اليمامة ان كانت تُجيدُ البحثَ عن الأخضر؟!
عاشقٌ أنا للحقول ،نتشارك في لذةِ البحث عن جميلاتِ حِملانِ الروح…!!
5
لُبُّ الوَعر…
أتكونين سنديانةََ هَرِمة؟!
مضى العُمرُ وسَرقك
عطشٌ مُستعر
زرقاءَ زرقاءَ
بُطمةََ في وسط الغابة محاطةََ بالوصيفاتِ الخُضر
جِنِّيةََ كانت تزورني في فِراشِ طفولتي
أانتِ حجلةٌ وانا زوجكِ وقد اختبأ أطفالنا في الرعب ؟!
مَن تكونين وقد نسيتُ كلَّ ملامح قصيدتك وما يزال قلبي يبحثُ عنكِ في لُبِّ الوَعر…؟!