شاهد هنا: أعمال المنتدى المغاربي 13 بين تحديات الواقع وأسئلة المستقبل
الدار البيضاء | خاص
في سياق أعمال المنتدى المغاربي الثالث عشر، انعقد بصيغة حضورية للمشاركين من المغرب بمدينة الدارالبيضاء وكذلك الحاضرين من باقي الأقطار المغاربية، عبر منصة التناظر المرئي، وذلك يومي 29-30 يناير (جانفي) 2022، تحت شعار: “المنطقة المغاربية: بين تحديات الواقع وأسئلة المستقبل”، والذي يشرف على تنظيمه مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى، بمشاركة فعاليات مدنية تضم أكاديميين وباحثين مهتمين بالشأن المغاربي من الأقطار المغاربية الخمسة، تضع الفكرة المغاربية في قطب اهتمامها، .
وتأكيدا على الروح التي كانت من وراء تأسيس المنتدى المغاربي، وكانت من وراء امتداده في الزمان دونما انقطاع لمدة ثلاثة عشر سنة، وبهدف تعبئة المزيد من المنظمات المدنية والسياسية والفعاليات والأكاديمية المتطلعة إلى فضاء مغاربي يستجيب لمتطلبات وتطلعات شعوبه في التعاون والتضامن من أجل رفاهية شعوب المنطقة، وضمانا لحقوق أجيالها اللاحقة.
وتخليدا للذكرى 33 لإنشاء اتحاد المغرب العربي بمراكش، وأخذا بعين الاعتبار الظرفية الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والحاجة الملحة إلى تأكيد التضامن وإعلاء خطاب الوحدة بين الشعوب، فإن هذه الفعاليات تدعو إلى:
– وضع حد لحالة الهدر التي لم تتوقف منذ حصول البلدان المغاربية على استقلالها؛
– التأكيد على أهمية التكامل الاقتصادي والتنسيق البيني، وتحصين المنطقة من النزاعات؛
– تحويل الصعوبات القائمة إلى فرص حقيقية للتنسيق والتعاون وبناء الثقة، أسوة بالتجربة الأوروبية وتجارب إقليمية أخرى؛
– دعوة المجتمعات المدنية المغاربية إلى تعزيز التواصل وتعميق التعاون والأنشطة المشتركة في المجالات الثقافية والفنية والرياضية والعلمية، والتفاعل الواعي والمسؤول مع الانحرافات الإعلامية التي تهدف إلى نشر الكراهية؛
– التأكيد على أهمية الديمقراطية كخيار استراتيجي لضمان أمن ورفاهية شعوب المنطقة؛
– التأكيد على أن الحوار الجدي والبناء هو الخيار الأمثل لحل كل الخلافات العالقة؛
– توحيد الجهود لتمكين الشعب الليبي الشقيق من ضمان حقوقه في الأمن والسلم، واستثمار ثرواته، ومن الاختيار الحر والمستقل لمستقبله.
– دعوة كل الفاعلين بالحقل الإعلامي والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي إلى تغليب روح التعاون والتواصل والابتعاد عن الفتن والنعرات وخطاب الكراهية مع العمل على وضع إطار أخلاقي بهدف حظر هذه الممارسات ؛
– إعطاء أولوية مطلقة لأولويات الاندماج الاقتصادي، لضمان تنمية فعلية ومستقلة، وإنهاء الوضع غير الطبيعي لهذه المنطقة، بصفتها المنطقة الاقتصادية الوحيدة غير المندمجة إفريقيا، وغير القادرة على بناء علاقة متوازنة مع الشركاء الأوربيين؛
– فتح الحدود بين كل الدول المغاربية لتعزيز فرص التنمية والتواصل ولضمان اسمترار علاقات الأخوة والهوية المشتركة بين الشعوب المغار بية.
وإن المنتدى المغاربي إذ يشيد بروح التفاهم والتضامن التي تسود بين كل أعضائه، فإنه يؤكد على أهمية روح الالتزام والتعاون من أجل الترسيخ الفعلي لهذه التوصيات، والتحسيس بحقيقة أن التنمية الفعلية والمستقلة لا يمكن أن تتحقق إلا عبر بناء الثقة، والانخراط الفعلي في هذا المشروع الحيوي الذي تأخر كثيرا، وإعلاء المصالح الكبرى في الاندماج والوحدة على الرؤى الضيقة والمحدودة.