أنا قصّةُ الإبحار
رفعت زيتون | فلسطين
أنا قصّةُ الإبحارِ
في يمِّ السّدى
منذُ ابتداءِ الوقتِ
أبحثُ في الفراغِ
عنِ السّبيلْ…
هلْ اهتديتَ إلى السّبيل؟
تقولُ سيّدةٌ منَ العهدِ القديمِ
كأنّها مرّتْ بذاتِ الشّوكِ..
لا..لا
لمْ تَرِدْ يومًا لنبعِ الماء..
تجيبني قبلَ الجوابِ
كأنّها كانتْ تجيدُ
قراءةَ الكلماتِ
في صمتِ العيونِ…
الوقتُ كانَ كما الشُّعاعِ
يسيرُ يلتمسُ البياضَ
وقدْ طغى فيّ البياضُ…
عما قريب خلفَ هذا البحرِ
أصبحُ فكرةً مرسومةً في الرّملِ
لا وقتٌ يلازمني..
منْ خلفِ هذا البحرِ
أهربُ منْ قوانينِ الطبيعةِ
تصبحُ الساعاتُ صفرًا
تصبحُ الأشياءُ ذواتها…
أنا قدْ أصيرُ يمامةً بيضاءَ
لا أدري، ومنْ يدري
وقدْ جهلَ الطّريقْ…
بعضي يُلمّحُ لي
بِشَرٍّ مُستطيرٍ نافذٍ
في حكمِهِ…
بعضي يُلوّحُ لي بألوانِ الحريرِ
يُؤكّدُ الأفراحَ منْ أهلِ السّماحِ
يقولُ لا خوفٌ عليكَ ولا حَزَنْ..
فأنامُ لا أخشى الطّريقْ