أوَهمٌ أنا؟
عز الدين السعد | فلسطين
صُورتي من عَيْنِكِ
طَيْرٌ طَارْ …
دَمْعِي تَحَجَّر فِي المُقلِ ،
ساهَرَ الأسحارْ ..
جـَـفَّ الكلامُ وانزَوَى ،
بِصَحْنِ الدَّارْ ..
يُحاكي مُقْلَتَيَّ
شاحِبٌ مُحْتارْ ..
شَهَقـَـتِ الأنفاسُ وتَحرَّقَتْ
رُوحـِي بِنارْ ..
تكوي ضُلوعي
تَسْتَعْطِفُ مَا كَانَ
وما تلـُفـُّهُ الأسْرَارْ…
كالصَّخْرِ صَمَّاءُ مسامِعُكِ
قاسية ٌ عَلـَيَّ
ويذبحُني القرارْ..
يأتيني غَريبَ الطَّعمِ،
مُرّاً حَنْظَلاً صُبَّارْ ..
هباءٌ كلُّ الذي كَانَ ،
“وَهْمٌ وهْمٌ” رددتِها .. !!
أبَعْدَ هذه الأزْمانِ والأقدارْ ؟؟!
كمِ استَعْطفتُكِ مذبوحاً ،
بالكَلِم ِ البتَّارْ ..
وَهْمٌ أنا ؟!
طـــــــاحَ كلُّ ما بي ،
فأضحى حُطَاماً وانهيارْ ..
في وِجْنَتَيَّ برودةُ الموتِ ،
تتأرجَحُ هامَتي ، يَجْتاحُني الدُّوَارْ..
أهْوِي مِن صَوتِكِ نَزْفاً ،
يُضَرِّجُ الأكْوانْ
يتسَاءلُ لَعَلَّهُ حُلُمٌ ثقيلٌ؟!
فأمسُ ما ابتعدَ ولا الحَولُ دارْ
سويعاتٌ مرَّتْ كان حَنانُها
الجَزيلُ شلّالٌ وأمطارْ..
تغسلُ مَدَامِعي ،
تُعانقُ آهاتي والدُّوارْ ….
صوتُك الآنَ يجلدُ الرُّوحَ ،
يُعَذّبُها ولا يَحارْ!! ،
متواصلُ النبراتِ سيفٌ ،
بلا رَحمةٍ تهوينَ بهِ
يذبحُ الأوداجَ والأوتارْ..
تَبَعْثَرَ العُمْرُ كذرّاتِ رملٍ ،
هَبَاءً على قارعةٍ ،
وهْمٌ أنا؟ ، تَبَعْثَرْتُ
كَذَرَّاتِ رَمْلٍ طَارْ .