إخلاص
سميرة الزغدودي | تونس
يا نظرة منهما تسري
بأنحائي
وفيهما تلتقي النّيران
بالماء
يمضي بريقهما
في كلّ أنسجتي
ليسكبا منهما
توقا بآلائي
العشق …
يغزِل في عينيك
جُذوته
ويعلن الشّوق
عهد الحاء للباء
كم ودّ من رجل …
أن يستقرّ
هنا ?❤️
وكم …
وكم …
ودّ أن يحظى
بإرضائي
وشاء أكثرهم …
(من قبل أن تلج القلب
الحصول على سينٍ..
بإمضائي )
لأنت وحدك
من يغزو مخيّلتي
فأنت تملك منّي …
كلّ أجزائي
وأنت وحدك
تسبيني …
تحرّرني
وبعد قتلي …
يعيد الوصل إحيائي
نحياه …
نحيا به فينا
ويأسرنا …
فهل لآدم نبض …
دون حواء ؟
(أحببتُ ..)
بالصدق صاغتها مشاعرها
ليختم الصّدق
ثوب الحبّ بالهاء
ويعلم اللّه
ما من غيره ولج الأعماق
وٱحتلّني …
وٱحتلّ عليائي
فكلّ أرضٍ …
على منثور تربتها يخطو
وألفُ خُطًى منه ….
أحبّائي
يافجر وحي
وبالأسرار يغمرني
فنال من دهشتي ..
ريحان أسمائي
منذ الولادة
والإخلاص يسكن جيناتي
وحبّك يرعى…
كلّ أشيائي
إلاّك
ماضمّ في كفّيه كفّ يدي
لأنت من ضمّني …
في شكل إيحاء
فأيّ فارس ٱستولى
على شغفي إلّاك
وٱستلني من عصف
ضوضائي
للذّكريات جنان
فاض سوسنها
يا نفحةً …
عطّرت بالحلم
فيحائي
و
ٱ
سّ
ا
ق
ط
ت مطرة الذّكرى
بأخْيِلَتي
فٱستنبتت
بحنايا الرّوح
غنّائي
نار الشّعور وغيث الصّبر
يمتزجان في دمي
فٱرتوت بالغيث …
صحرائي
كما يزركشُ في ٱلْمعنى تفرّده
يزهو من ٱلْألفِ ٱلْمعنى …
إلى ٱلْياءِ
ماعاد ملكي ..
فهذا ٱلْقلب جاز
على براقه ٱلْمنتهى…
أثناء إسرائي
قُتلتُ …
قبل رحيلي
إنّه قدري
فٱلْحِبّ غادر …
قبل ٱلصّبح مينائي
قُتلتُ…
يوم رحيل ٱلْحُبِّ
يا عجبي
كم يستطيع ٱلْهوى…
قتلي وإحيائي.