في حضرة اللغة

نداء يونس | فلسطين

تلميذة أنا أمام كتاب الكون،
مبتدئة في حضرة الأشياء،

أنطق لأعرف ما إذا أخطأت أو لاستدل إلى الصواب
ولأعرف ما قد يكون الاتجاه،

لا أقول إنني أعرف،
لكني أقيس معرفتي بالكلمات،

اللغة،

سجن لللامادي الذي يقبض على البري فينا ويضعه في إطار تداولي

قابل للمحاكمات

اللغة،
هذا صوت فكرنا إذا وحالة القبض عليه

اللغة،
هذا نحن متلبسون بمقولة قابلة للتعريف والنقد
وعندما يتم القبض علينا متلبسين بالطموح

اللغة،
هذا الكوجيتو أو الأنا كنص،
هذا الخيالي كأي شيء معروض في زاوية
أو في الرفوف

اللغة،
هذا التعاقب الذي يضيف إلى تأويل كل شيء
رغم أنه مرآة مكسورة
أو وجه متموج لنهر الحياة

اللغة،
هذه المحكمة المفتوحة على المنطوق في قفص الاتهام …
وحيث الكلمات أقزام لضمير واحد:
الـ “نحن”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى