سوالف حريم.. العقبى لأبنائكم
حلوة زحايكة | فلسطين المحتلة
فرحتي كبيرة بزفاف ابن صديقتي في زمن كورونا والحجر الصحي، فقد اقتصر الزّفاف على ذهاب العريس إلى بيت أهل العروس، وحملها في سيارته إلى بيته بعد أن رتبوا ذلك واتفقوا عليه مع أهلها بواسطة الهاتف.
وعندما وصل بها بيت والديه استقبلته والدته بزغرودة واحدة، وأمرته بأن يذهب بعروسه إلى شقتهما في الطابق الثاني.
وفرحتي بهذا الزفاف وبهذه الطريقة لأكثر من سبب، فالعريس بالنسبة لي كما ابني، وشاركت والدته فرحتها على الهاتف، وازددت فرحا لفرحها وهي تقول: بأن الزفاف لم يكلفهم شيئا، فقد وفروا أجرة قاعة، وتكلفة فرقة غناء، وغداء المدعوين، ووفروا الوقت والضجة والضوضاء التي تصاحب سهرات الزفاف من خلال مكبرات الصوت التي تملأ سماء البلدة حتى ساعات الصباح. فهل كورونا ومصائبها أهون من بعض عاداتنا؟
فكرت باستغلال الفرصة وضرورة تزويج ابني الثاني بالطريقة نفسها، لكنه خيب ظني برفضه الزواج في هذه المرحلة مع أنه بلغ من العمر ربع قرن.