يوم أصيب هاتفي بدوار

د. سعيد جاسم الزبيدي | شاعر وأكاديمي عراقي – عُمان

سؤالٌ دوّخَ الهاتفْ
بـ(كيفَ)؟وطعمِها الزائفْ

|||
فلم أشعرْ به ثقةً
خلا من نبرةِ اللاهفْ

|||
كتقليدٍ جرى دومًا
يقفّي قائفًا قائفْ

|||
ولا من سائلٍ يسعى
بحسٍ راجفٍ خائفْ

|||
وآخرُ غيرَ ذي طَمَعٍ
بعيدٌ ظلّهٌ الوارفْ

|||
تكادُ تشبُّ لهفتُهُ
بحرفٍ مكتوٍ كاشفْ

|||
يلوّنُ في تسائِلهِ
بما يُوحي لنا الطائفْ

|||

يُثيرُ بنا صدى الذكرى
يُعيدُ حلاوةَ السالفْ

|||
ويرسمُ بسمةً جذلى
تُخفّفُ همَّنا الجارفْ

|||
فعذرًا ايها الهاتفْ
إذا عنك انزوى العارفْ

|||
فما ساغَ لهُ ردُّ
على(كيفَ) بلا عاطفْ

|||
وإنْ طالتْ محاورةٌ
معَ(الآخرِ) في الهاتفْ

|||
فقد تغدو مفارقةٌ
كمثلِ القاعدِ الواقفْ

|||
سؤالٌ صارَ مشتركًا
فذا جافٍ،وذا هادفْ

|||
وقد حارَ بهِ شعري
فهل حيفٌ بلا حائفْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى