ديوان (بستان المرايا) للشاعر الإيراني أحمد شاملو في برنامج (ضفافٌ معرفيةٌ) مع علي جبار عطية
بغداد | خاص
يتناول برنامج (ضفافٌ معرفيةٌ) في الحلقة الرابعة عشرة ديوان (بستان المرايا) للشاعر الإيراني أحمد شاملو. ترجمه واختار نصوصه الدكتور حُسين جاسم الساعدي أُستاذ اللغة الفارسية في جامعة بغداد، وقد درس أحمد شاملو دراسة أسلوبية في مرحلة الماجستير. صدر عن دار المأمون للترجمة والنشر بنحو ١٢٠ صفحة من القطع المتوسط.
يعد الشاعر أحمد شاملو (١٩٢٥ ـ ٢٠٠٠) من مجددي الشعر الفارسي الحديث، وقد اقتفى آثار الشاعر المجدد نيما يوشيج في منتصف القرن الماضي، حتى قيل (القصيدة النيمية) كما نقول في (القصيدة السيابية).
تخلص الشعر الإيراني الحديث من الشكل الكلاسيكي مستفيداً من الترجمات عن اللغات الأوربية الأخرى، وكذلك من تجارب شعراء المنفى، فأظهر شعراؤه ميلاً إلى تناول المواضيع الاجتماعية الحاضرة مبتعدين عما عرف به الشعر الفارسي من ميلٍ إلى الفروسية والعشق والتصوف والدين، والوعظ الضارب في العراقة لأكثرَ من ألف عام فليس غريباً أن تخصص مجلة (أوروبا) الفرنسية أربع مئة صفحة من أحد أعدادها للحديث عن الأدب الفارسي الذي نعرفه من شاهنامة الفردوسي، ورباعيات الخيام وأشعار حافظ شيرازي .
أدب وشعر يمتلك القوة الناعمة لشعبٍ يتعامل مع الشعر تعامله مع النصوص المقدسة كما في أشعار حافظ شيرازي الذي يُوصف بأنَّه لسان الغيب ويتخذ الكثير من الإيرانيين أشعاره في (ديوان عشق) حلولاً يقطعون به حيرتهم في اختيار القرارات المهمة في حياتهم اليومية.
بلغ مجموع أعمال شاملو الشعرية ١٨ مجموعة أبرزها (الهواء النقي)، و(بستان المرايا)، و(إبراهيم في النار)،و(خنجر في طبق)، و(آيدا في المرآة)، وترجمت أعماله إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية، و السويدية، واليابانية. فضلاً عن عمله في الترجمة، والنقد، والمسرح،والسينما، والإذاعة، والصحافة، والفلكلور الإيراني.
يمجد أحمد شاملو الإنسان فيقول: (كل خربةٍ دليلٌ على غياب الإنسان / فحضور الإنسان عمران) (قل للسماء / مع عينيكِ لا حاجة لي ببريق النجوم).