يسكنني
شعر: عماد الدين التونسي | تونس
حَبْوًا عَلَى الْقَلْبِ ، يَرْنُو الْحُسْنُ لِلْحَسَنِ
كَيْ يَهْتِفَ النَّبْضُ هَلْ فِي الْعِشْقِ مِنْ مِنَنِ
مَازالَ يُعْطِي ، وَ لَوْ نَهْرًا لِمَنْ قَنَتُوا
مِنْ سَلْسَبِيلٍ صَفَاءً سَالَ بِالثَّمَنِ
كَمْ زَيْزَفوُنً ، بِسَهْلِ الْوَحْيِ فِي لَهَفٍ
مِنْ جَمْرَةِ الرِّيحِ وَارَى النَّفْيَ بِالسَّكَنِ
قَدْ يَغْزِلُ الْحَكْيَ ، مِنْ أَطْرَافِ سُنْبُلَةٍ
خَضْرَاءَ شَقَّتْ رَمَادَ الْعَتْمِ وَ الْفِتَنِ
فِي لَيْلَةٍ حَيْثُ صَوْتُ النَّارِ أَرَّخَهُ
مِقَاتَ :”هِبُّوا..”سُرَاةَ الرُّوحِ لِلْبَدَنِ
مَا خَبَّأَ الْعِشْقَ ، فَوْقَ الْوَجْهِ ثَبَّتَهُ
بُرْكَانَ حُرٍّ يُذِيبُ الْحِقْدَ عَنْ وَطَنِ
غَنَّتْ لَهُ الْأُمُّ ، عَيْنُ اليَمِّ مَلْحَمَةً
تَنْصَبُّ عِزًّا بِرَغْمِ الدَّمْعِ فِي الْعَلَنِ
مِثْلَ الْفَرَاشَاتِ ، تُنْبِي الزَّهْرَ سَائِلَةً
مِسْكً وَ مِنْ مَنْبَتِ الْإِبْهَارِ وَ الْفَنَنِ
إِسْمٌ وَ مِنْ قُبَّةِ التَّارِيخِ ، دَوْزَنَهُ
مَنْ هَنْدَسَ النَّصْرَ بِالْأَغْوَارِ مِنْ زَمَنِ
مَنْ عَنْوَنَ الْبَابَ ، بِالْمِفْتَاحِ دَاخِلُهُ
لَوْ بَعْدَ حِينٍ بِعَوْنِ الْلَّهِ لَمْ يُهَنِ
قَدْ عَلَّمَ الْعُرْبَ ، كَيْفَ الطِّفْلُ فِيهِ يَفِي
حَقًّ وَ لَوْ كَانَ عَهْدُ الْخَلْقِ بِالْكَفَنِ
بَاقٍ كَمَا غُصْنَ زَيْتُونٍ ، أَرَى أَمَلًا
بِالتُّرْبِ يَنْمُو وَ لَوْ زَادُوا مِنَ الْمِحَنِ
تَرْوِيهِ “لَيْلَى “، بِبُرْدِ الْدِّمِ فِي قِصَصٍ
مَرَّتْ عَلَى جُرْمِ “ذِئْبِ “الْعَصْرِ فِي السُّنَنِ
لَمْ يَتْرُكِ الْهُدْبَ ، إِلَّا فِي مَرَاسِمِهَا
لَوْحُ الشَّقَا أَثْقَلَ الْأَلْوَانَ بِالْوَهَنِ
وَ الْكَوْنُ ، رَحْبٌ وَ أَمْسَى ضَيِّقًا فَبِهِ
مَا فِي فُؤَادٍ أَبَاحَ الْأَسْرَ بِالرَّسَنِ
خَافَ اِنْبِعَاثًا ، لِبَيْتِ الشِّعْرِ مِنْ شَفَةٍ
لَيْسَتْ لِتَرْضَى غَرِيقَ “الضَّادِ”بِالْعَفَنِ
وَ اِنْحَازَ صَمْتًا ، لِبَاعُوضٍ أَتَى أَلَمًا
فِي طَلْعَةِ النَّجْمِ جَاءَ النَّحْرُ بِالْوَسَنِ
شُكْرًا وَ أَلْفٌ ، إِلَى مَنْ بَاعَ خَاتِمَهُ
أَهْدَيْتَ شَارِيكَ مَعْنَى الْخَتْمِ بِالْأَفَنِ
هَلْ تُدْرِكُ الْآنَ ، بَعْضُ الْوَقْتِ ثُمَّ تَعِي
نَيْلُ الْعُلَى لَيْسَ مَدُّ الْخَدِّ للْوَثَنِ
بَلْ رَتْقُ مَا فِي قَمِيصٍ ، فَكَّ أُحْجِيَةً
تُشْفِي الْمَجَارِيحَ مِنْ أَوْجَاعِ مُرْتَهِنِ
أَدْمَتْ رُمُوشًا ، لِنَخْلَاتٍ مُلَوَّثَةٍ
بِالْقَيْحِ تَمْتَدُّ مِنْ تَطْوَانَ لِلْيَمَنِ
مَا فَاتَ قَدْ فَاتَ ، إِنِّي فِي الْهَوَى لُغَةٌ
مِنْ ضِفَّةِ الْحَرْفِ أَشْوَاقٌ لِمُقْتَرِن
أَمْشِي إِلَى شُرْفَةِ الْمِيلَادِ ، بِي قَطَرٌ
مِنْ سُورَةِ الْمَاءِ “بِاِسْمِ الْلَّهِ”يَسْكُنُنِي