قَلائِدٌ مِن دمع الضوء.. وقصائِدٌ أُخرى

مصطفى مراد | شاعر عراقي
(1)
قَـرط
” بعيدةَ مهوى القرطِ ” ماذا دهانيا
سَكرتُ بكأسٍ واحدٍ دونَ ثانيا
وَأنّي اذا ابطأتُ عنها .. وادّعي
عَبرتُ حدودَ النصفِ بالنصفِ هانيا
وَلكّنها بعدَ الأمرّينِ احجَمَت
وَاحجمتُ لا ادري الذي قد رمانيا
بِسهمِ جفاءِ النومِ ما ان تردّدت
هَدمتُ جدارَ الصبرِ ام صرتُ بانيا
غُوِيتُ وذنبي فيهِ انِّي معاقرٌ
لأنسى همومَ العُمرِ بعضَ الثوانيا
رأتكِ عيوني فـ انتشيتُ بلحظةٍ
احالت خراباتي قطوفاً دوانيا
قرُبتِ فكانَ الحلمُ طيفاً مسافراً
وما كانَ قبلَ اليومِ طيفٌ اتانيا
شَكوتُ لكِ بثِّي لآخرِ مرّةٍ
يُتعتِعني قلبي وعقلي نهانيا

(2)
اتجاهٌ اخر لنظرتها 

النَصُّ وصاحبُهُ والمتلقي في دوامةٍ مُخيفة .
صُداع
عِندما تحدَّثَتْ عن العيونِ كانت حذرةً جداً وطفقَت تخصفُ عليها وردا .
زاويةُ النظر
الاحلامُ لا تهرمُ .. ربَّما تنتهي تماماً معَ صاحبِها الذي لا يصير .
افتراض
عِندما يفورُ تنورُ الروحِ ستأكلينَ قصائداً شرعيةً مخبوزةً بالدموعِ على حُرقةٍ آتية .
روح
مً الفائدةُ وأنتِ شاهدٌ صامت .
المرايا
هِي تنثرُ زمرداتِها في عتمةِ روحِهِ بطباعٍ صاخبةٍ واعصابٍ لا تَبرُد .
عندما تتحدث عنه
المتاهةُ والخوفُ على رصيفٍ واحد .
خطوة
المحابرُ تصنعُ الحريقَ والبريق .
يَأس
أرقى منكِ ابداعُكِ وروحُكِ الحُرّة .
سلام

(3)
نَتَخاطرُ بِهالَةٍ خضراء 

عِندما اطلبُ منكِ رؤية َ الاشياءِ ،
لا اقصِدُ انّي لا اراها
ربّما قبلَ دخولي الهالةَ الخضراءَ احتاجُ مزيداً عنكِ ؟
مِنّي ؟!
لِخطوطٍ لا يوازيني عداها

(4)
وَحشة

عَن وحشةِ المكانِ ،
لا عن ألّقِ الحضور .
يَكُبُّنا المجهولُ في سطور .
بَاتَت مِنَ الذكرى التي وَقَّعَها الدَمعُ ،
مَعَ المزيد ..
وَوافِرٍ مِن يأسِنا الاكيد .
لِحاضرٍ بعيد .
وَقادِمٍ يَمرُّ بالعكسِ ،
وَلن يجود .
خَلَّفَ ما خَلَّفَ .. والشعور .
عَلى اللظى يفور .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى