أمومة.. قصة قصيرة

نائلة أبوطاحون | فلسطين

في أزقة المخيم المعتمة وأثناء الاجتياح، سارت بخطى مترددة، تستكشف الطريق قبل أن يغادر ذلك الرابض _في مخبئه منذ أيام_ عرينه، فالجيش قد ملأ الأزقة والشوارع بحثا عنه، وهي كأيّ أمٍّ تريد له السلامة.
فاجأها وهو يقفز من فوق سور بيتها المتهاوي ليهبط في فناء الدار كنمر متوثب للقتال، دقات قلبه تتسارع، وصوته اللاهث يستنجد بها: خبئيني يا خالة.
بسرعة.. قفزت صورة ابنها القابع في السجن في فضاء العقل وأمام ناظريها _حية_ تحثها على التصرف بحكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى