دور المثقف الذي يمتلك السلطة

د. أسماء عبد اللطيف حمد
وزارة التربية والتعليم _ فلسطين
المثقف منتج وعي الناس، القادر على الإبداع،وتغيير تصوّر الناس لواقعهم، وتغيير المفاهيم في إطار الثقافة المجتمعية، من خلال وضعه في حالة يمكنه من أداء المهمات، مهمة اعادة بناء الفكر بتياراته المتنوعة، رغم ما ينتابه من ضعف بسبب فقدان الحريات، وتعثر النظم السياسية، الأمر الذي ينعكس على النتاج الثقافي، وفقدان ثقافة التوقع والاستشراف.
لذا وجب فهم الموروث الثقافي في تاريخه وشروط زمانه ومكانه، وإعادة إحيائه وفق قواعد البحث العلمي،إلى جانب تجسيد مصطلح التسامح والسلم الاجتماعي وفق قيم ونظم إنسانية، يسعى المثقفون إلى ترسيخها وحمايتها في عالم مليء بالمتغيرات، وتحتاج منا القدرة على التحمل والصبر، عبر تقدير التنوع الإساني، كحقيقة ربّانية وآية من آيات الخلق، الذي نادى بها الإسلام .
وعلى المثقف ترسيخ فكرة الدولة الوطنية،ويغدو مدافعا عن سيادتها وترابها وخريطتها الجغرافية، والخشية عليها من الاختراق وتمزق نسيجها الاجتماعي، وعليه تعزيز قانون المواطنة، وهوية ثقافية، ودولة نافعة تبني جسور التكامل في إدارة رشيدة للحكم والموارد، وعليه تجشير العلاقة بينه وبين صانع القرار،وهذه اشكالية تحدت عنها المفكرون كثيرا، لهذا عليهم مغادرة أبراجهم ومخاطبة نبض الشارع .