ستبقين المرأةَ الزاهيةَ كهذه المدينة الخالدة
فراس حج محمد | فلسطين
كم امرأةٍ ستحملها الحروفُ
ببعضِ وصفكْ
كم امرأةٍ هناك سترتدي ثوب الصباحِ
لأجلكْ
كم امرأةٍ هناك ستنتشي بالشعرِ
تَسْمعني بشعركْ
كم امرأة ستمشي دونما خطواتها
وتستهدي بخطوكْ
كم امرأةٍ سترشف رشف قهوتها
فترشفُ كأسَ خمركْ
كم امرأةٍ ستغضب من قصائدنا
فيأكلها اللظى
لجمال سَمْتكْ
كم امرأةٍ ستخلع ثوبها عند المساءِ
وترتدي أزهار حبّكْ
كم امرأةٍ ستكرهني
كُرْهَ الغوايةِ
تستعيذ بنور وجهكْ
كم امرأةٍ ستغزل نفسها وتراً على
ألحان صوتكْ
كم امرأةٍ ستلعن كلّ شيءْ
إن لم تكن هِيَ في المكانةِ
غيمَ وصلكْ
كم امرأةٍ ستبكي الليلْ
وتمسح دمعها بعبير طيفكْ
كم امرأةٍ وشمسٍ لا ترى غير الظلالِ
بشمس ظلّكْ
كم امرأةٍ ستخفض رأسها
إن مرّ في الأنسامِ بعضُ هبوبِ عطركْ
كم امرأةٍ ستهزم نفسها
وتموت في أهدابِ عينكْ
هذي المدينة شأنُها تزهو على فتياتها
لجلالِ قدركْ
من ديوان “قصائدُ فاطمة”