اقرأ واستمع قمر عبد الرحمن في نص: جنين

آهٍ عليك.. وكل آهٍ مقصلة
ومَن نبكي عليه.. هو لك مفخرة!
كيف ينمو الصّبر بين غصّةٍ وغصّة،
وما آخر غصّة؟ شابٌ أم طفلٌ أم منزل!
أم أنّ الغصّات أصبحت سلسلة!

أدركنا المبدأ والمفارقة في جنين..
فلن يستطيعوا أن يبدّلوا وسائد الخيانة
بصخرةٍ في الوطن
يضع المقاوم عليها رأسه، وهو مطمئن!

ولن يبدّلوا شرفة السّلام الكاذب، بنوافذٍ
غسلَ الدّماء زجاجَها.. والبكاء

ولن يهون وداع الشّهيد.. وإن هان
يحمله شباب الشّهادة في أضلعهم
حتّى يحين الوفاء

المفارقة هنا.. انتبهوا!
إنّنا كلّما أخطأنا نستبق البكاء لكي نُرى!
وبينما نحن نخطىء ونبكي..
تقاتل جنين
وتواري شهيدًا تحت الثّرى
فلا تطلب منها تحسرًا
اطلب بقوّةٍ؛
فريحان الحقول لا ترد الطلبَ!

جنين..
قمرٌ تشقّق إلى فلقتين
كي يطمئن مغادرٌ مع دمعتين!

جنين..
لا ترى خراباتِ البيوت؛ فإنّ الكلّ محتسبٌ
يقف وسط المدى
يراجع الفرق بين الأرض والجنّة
في نظرتين!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى